توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأملات الإجازة

  مصر اليوم -

تأملات الإجازة

بقلم - نادين عبدالله

سافرت إلى إحدى جزر اليونان الصغيرة غير الشهيرة بهدف قضاء العطلة والسياحة. كانت أولوياتى قضاء وقت مريح أمام البحر فى مكان هادئ وجميل. والحقيقة هى أنى تذكرت كثيرًا مصر، وبالذات الساحل الشمالى طوال وقت الإجازة.

الجزيرة الصغيرة يقطنها حوالى ٣٠ ألف مواطن؛ وبعيدًا عن المدينة الصغيرة بالجزيرة، تجد الطرق كلها جبلية وضيقة. المناظر الطبيعية جميلة فى هذه الطرق حيث رؤية الجبال الخضراء وهى تعلو البحر.

أمضيت الوقت برفقة زوجى أمام البحر ذى المياه الصافية. غالبية الفنادق لا تملك شواطئ خاصة. فما عليك إلا أن تذهب إلى أحد المقاهى البسيطة الموجودة على البحر، وتستأجر كرسيًّا وشمسية، وتطلب ما تحتاج من مشروبات أو أطعمة من المطبخ اليونانى العريق بأسعار معقولة جدًّا. الفنادق كلها صغيرة، حيث يحتوى الفندق على الأكثر على ١٠ حجرات، كل شىء جميل وبسيط للغاية.

الأمر الذى أثار بداخلى تساؤلات عديدة حول مصيف الساحل وما شابهه من مصايف فى مصر. فأغلب هذه المصايف فاحشة الثمن؛ ويغلب عليها إحساس البهرجة؛ والرغبة أو الحاجة لصرف أموال كثيرة. كى تستمتع بالجو الجميل وبالشواطئ المتميزة عليك أن تدفع كثيرًا. والحقيقة هى أن هذا الوضع يعكس مشكلة ثنائية..

فهناك أزمة من جانب العرض. لكى تهرب من القبح المحيط، ولكى تضمن مستوى معينًا من النظافة ومن الجودة، تحتاج إلى صرف المال أو الكثير منه. فالمصيف الجميل الممتع البسيط وذو الثمن المعقول، فى آن واحد، غير موجود تقريبًا.

وهو ما يدفع عائلات بأكملها من أبناء الطبقات الوسطى إلى «التحويش» طوال العام، حتى يستطيعوا قضاء عطلة الصيف أمام البحر. ومن لا يقدر على ذلك، وهم الغالبية العظمى، فيعانون من قلة الجمال والجودة، أو يقضون وقتهم فى الحسرة على أوضاعهم المتدهورة.

وهناك أيضًا وأخيرًا، مشكلة مؤكدة من جانب الطلب. فالمبالغ المالية التى يدفعها الكثيرون فى العديد من مصايف الساحل باهظة جدًّا بالمقارنة بجودة الخدمات المقدمة. ومن منطلق منطقى بحت، يمكن الاستفادة بنفس مستوى الخدمات وربما بجودة أعلى فى مناطق ساحلية أخرى فى أوروبا.

لكن ليس هذا ما يفضله العديد منهم. فما يشتريه هؤلاء ليس الجودة لكن «المنظرة»، ومظهر التواجد فى أعلى السلم المادى للمجتمع. ما يشترى هنا ليس الجمال، فهو لا يحتاج إلى هذا الكم من البهرجة، بل كارت الانضمام إلى طبقة اجتماعية عالية ما، حقيقية أو متخيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات الإجازة تأملات الإجازة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon