توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديقة التكنولوجيا ببرلين

  مصر اليوم -

حديقة التكنولوجيا ببرلين

بقلم - نادين عبدالله

نظمت الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم الطبيعية والإنسانية، تلك التى افتتح مؤخرًا مكتبها بالقاهرة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، التابعة لوزارة البحث العلمى، زيارة تثقيفية إلى حديقة العلوم والتكنولوجيا المبهرة ببرلين. وتحتوى «الحديقة» على ما يزيد عن 500 شركة (تدر دخلاً يصل إلى 9 ملايين يورو)، وأكثر من 10 مراكز بحثية غير جامعية و6 مراكز بحثية تابعة لجامعة «هومبولت ببرلين» تعمل جميعها فى مجالات تكنولوجيا الصور والمعلومات والطاقة المتجددة والبيئة. وتعتبر «الحديقة» جزءًا أساسيًا من «مدينة ادلرسهوف» للعلوم والتكنولوجيا، أنجح المناطق المتخصصة فى هذا المجال فى ألمانيا. ويعمل بها أكثر من 18 ألف شخص: 25٪ منهم باحثون متخصصون وأساتذة جامعيون، و75٪ منهم هم موظفون لهذه الشركات العالمية.

والحقيقة هى أن فكرة تجميع الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا مع مراكز الأبحاث الجامعية وغير الجامعية كلها فى مكان واحد فكرة ملهمة إلى أبلغ حد. فالهدف من تخطيط المكان بهذا الشكل هو تعميق فرص التواصل والاستفادة بين الجانبين، بما يضاعف من إمكانية الابتكار والبحث العلمى والتنمية. فمن ناحية، تستفيد الشركات من المراكز البحثية المحيطة بها لأن باحثيها يساعدوها فى إنتاج أبحاث علمية تساهم فى التطور التكنولوجى فى المجالات المختلفة. ومن ناحية أخرى، يستفاد باحثو الدكتوراة، وغيرهم من الباحثين، من وجود فرص تمويل تعرضها هذه الشركات عليهم مقابل عملهم على أبحاث تساعد فى رفع جودة منتجاتهم تكنولوجيًا، ومن ثم، قدرتهم على المنافسة عالميًا، وبالتالى، معدل ربحهم. بل وفى أحيان أخرى يتحول هؤلاء الباحثون المبتكرون إلى أصحاب شركات كبرى ناجحة عالميًا لاكتشافهم أن ما اخترعوه مرة يمكن إنتاجه عدة مرات وبيعه، والتربح منه. وهو ما حدث بالفعل مع مخترع إحدى الأدوات التكنولوجية الخاصة بالكاميرات فى برلين، فباتت شركته من أنجح 5 شركات عالميًا فى هذا المجال.

وفى مدخل «حديقة ادلرسهوف» تجد تمثالين يلخصان حالة هذه المدينة بشكل خاص، ويشرحان سبب تقدم الدول بشكل عام. وهم عبارة عن رأسيين: الأولى، تنظر فى اتجاه، والثانية، تحدق فى اتجاه معاكس، لكنها، مع ذلك، ترى رأس التمثال الأول بزاوية ما. فهذان التمثالان يعبران عن حالة التناغم بين أصحاب المصالح أو الأفكار المغايرة أحيانًا والمتصلة فى أحيان أخرى. وهو ما يعنى إمكانية التشبيك بين التصورات والمصالح المختلفة، أو الأحجام عن ذلك، إذ لم يكن له قيمة مضافة، كله فى سلام ووئام. وهو ما يدعو للتأمل فقط لمن يبصر!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة التكنولوجيا ببرلين حديقة التكنولوجيا ببرلين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon