توقيت القاهرة المحلي 00:05:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناس اللى فى المنتصف

  مصر اليوم -

الناس اللى فى المنتصف

بقلم - أمينة خيرى

الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعانيها مواطنو أى دولة، عادةً تكون المدخل للقلاقل فى حال تُرِكت دون اهتمام. وما جرى فى دول العالم منذ عام 2020 كان ومازال ثقيلًا. عايشنا وباءً عالميًا لم يترك دولة إلا وطرق بابها، وخَلْف ظلالها الثقيلة أوجاع اقتصادية وأضرار مادية على الجميع، دول وكيانات وأفراد.. ثم جاءت حرب روسيا فى أوكرانيا لتقوم بمهام الطوبة (وليس القشة) التى كسرت ظهر البعير المنهك. ونضيف إلى الوباء والحرب قائمة الدول التى خرجت لتوها من آثار ثقيلة لرياح ما يسمى «الربيع العربى»، الذى انقلب إخوانًا ووبالًا وخرابًا على المنطقة والمناطق المجاورة.اليوم، يقف العالم متجرعًا مرارة حرب روسيا فى أوكرانيا وهو مكتوف الأيدى. صحيح أنه ليس مكتوفًا سياسيًا، بل مهادن، حاسبًا توازناته ومصالحه.. وصحيح أنه ليس مكتوفًا عسكريًا، فترسانات العتاد والأسلحة قادرة على دكٍّ أسرع وخراب أشمل، لكن الحسابات الحالية لا تميل لذلك. الأيدى مكتوفة حيث أنظمة الكوكب تحاول، كل بسحب ظروف بلاده وقدراته وأفكاره الاقتصادية المبتكرة التى يجب أن تكون خارج الصندوق وإلا خرب الصندوق والصناديق المجاورة. ربما مر العالم بأوضاع أصعب عبر التاريخ، ولكن التعقيدات الحالية غير مسبوقة. البنك الدولى حذر قبل ساعات قليلة من الركود الذى يواجه العالم حاليًا بسبب «الحرب الروسية الأوكرانية» والتى هوت اقتصادات العالم المهزوزة أصلًا بسبب كورونا. الدول الأقل نموًا تواجه ركودًا أكبر، أى مشكلات أكبر.

رئيس البنك ديفيد مالباس قال إن «الركود التضخمى» الحالى والمتزايد يعنى أن فواتير الطاقة والغذاء آخذة فى الارتفاع فى العالم كله. وقال إنه فى حال حدوث نمو، فإنه سيستمر «ضعيفًا» لعقد كامل بسبب ضعف الاستثمار فى أغلب دول العالم. وجميعنا يطالع أخبار وصور ما يجرى فى العديد من دول العالم. بريطانيا، التى مازالت تعانى جراء «بريكست» ثم باغتها كوفيد-19 وأخيرًا آثار الحرب، تعانى عجزًا فى إمدادات الغذاء. والأصدقاء فى أمريكا يتحدثون عن اختفاء سلع بعينها ما يحتم عليهم القيادة لعشرات الأميال للبحث عن السلع الشحيحة.. وهلم جرا. وفى مصر، الجهود المبذولة لتوفير السلع الغذائية لا ينكرها إلا من هو عاقد نية الإنكار من البداية.. لكن القلق مستبد بالجميع. بالطبع هناك شكوى عامة من الغلاء. الناس اللى فوق ليست متضررة بشكل كبير، والناس تللى تحت تحظى بسلسلة من إجراءات الحماية والدعم. أما الناس إللى فى المنتصف، فمهروسة مدهوسة، «فلا هى طالت عنب فوق ولا دعم تحت». كثيرون مستعدون للتحمل والصبر، لكن الكل فى هذه الطبقة يبحث عن معلومات كاملة حول الرؤية الاقتصادية، وما هو متوقع مع تمام العلم بأن ما يجرى فى العالم يجعل التوقعات أمرًا صعبًا.

قرارات إلحاق الصغار بالمدارس وترشيد النفقات واستعدادات الزواج والإنجاب.. وغيرها من القرارات المصيرية تحتاج حدًا أدنى من المعلومات. المعلومات تقوى المناعة وتدعم الصبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس اللى فى المنتصف الناس اللى فى المنتصف



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon