توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجنب «العك» القانوني

  مصر اليوم -

تجنب «العك» القانوني

بقلم : أمينة خيرى

وصلتنى الرسالة التالية من دكتور متى وليم قلادة، استشارى الجراحة العامة، حول قانون «المسؤولية الطبية»، وأنشرها للأهمية.«هدف الطبيب هو تخفيف ألم المريض، ولأن العامل البشرى جزء من إجراءات العلاج، فإن الأخطاء القدرية واردة، حتى فى أحدث المستشفيات وبين أمهر الأطباء. وهناك كتب طبية تحتوى على قوائم بـ(المضاعفات) وحلولها. وهناك أخطاء جسيمة، وتلك لا يمكن تبريرها. قبل أى إجراء جراحى، يتم توضيح تفاصيله ومدى خطورته قبل الشروع فيه. ولا يمكن البدء فى الجراحة إلا بعد توقيع المريض أو ذويه على إقرار واضح. الطبيب المصرى لا يبحث عن مكانة تميزه عن الآخرين. السؤال هو: كيف يمكن التعامل مع الحق الدستورى للمريض فى أن يشكو الطبيب أو المستشفى حال عدم رضاه عن الخدمات التى تلقاها؟. دول عدة فى العالم وضعت قواعد واضحة تحفظ حقوق المريض، كما تحمى الطبيب من الشكاوى الكيدية أو تلك التى يلتبس فيها تعريف (الخطأ الطبى).

تم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا للمسؤولية الطبية، مكونة من أساتذة أفاضل فى كل التخصصات مع كبير الأطباء الشرعيين أو مَن يمثله، وفى حال تقدم المريض بشكوى مباشرة إلى اللجنة أو الجهات الجنائية، تُحال إلى اللجنة الطبية، ويتم تحديد مسؤولية الطبيب عن الخطأ الحاصل، سواء كان تحت بند المضاعفات الطبية الوارد حدوثها، أو التعمد البسيط الذى يستلزم تحقيقًا داخليًّا، أو التعمد الجسيم، وهنا يتم تحويل الشكوى إلى الجهات القضائية لمباشرة الإجراءات اللازمة. وتكون قرارات اللجنة مُلزمة، أكرر مُلزمة، لأى محكمة تنظر فى الشكوى، ومن حق كل من المريض والطبيب الاستئناف على تلك القرارات. خلال عمل اللجنة، لا يتم حبس الطبيب احتياطيًّا، ويتعهد بالحضور حال استدعائه، وإلا يكون متنازلًا عن حقه فى الدفاع عن نفسه، ولكن هنا فى مصرنا العزيزة يحدث التالى: يحاسب الطبيب بقانون الإجراءات الجنائية، فإذا تُوفى المريض، يُنظر للطبيب على أنه ارتكب جناية قتل خطأ.


لا يُعتد بأى إقرار طبى تم توقيعه من قِبَل المريض قبل البدء بالعلاج، بحجة أنه عقد إذعان من جانب المريض للطبيب. تقرير الطب الشرعى الذى يحدد مسؤولية الطبيب غير مُلزم للقاضى، الذى يحكم بما يُمليه عليه ضميره الشخصى وبحسب القانون، أى أن حائط الصد الوحيد الذى يحمى الطبيب هو والعدم سواء. تم استثناء السادة الصحفيين الأفاضل من الحبس الاحتياطى أثناء نظر أى شكوى تتعلق بقضية ادعاء نشر أخبار كاذبة، ولم تنتشر أخبار عن تمييز هؤلاء عن باقى المصريين. معالى وزير الشؤون النيابية أصدر تصريحًا يقول فيه إنه لا يوجد فى القانون تعريف للمضاعفات الطبية!!. مطالب الأطباء الآن هى: إلغاء الحبس الاحتياطى أثناء نظر الشكوى، وضمان حق الطبيب فى الاستئناف على قرار لجنة المسؤولية الطبية، وأن يكون قرار اللجنة مُلزمًا لأى جهة تنظر فى الشكوى». انتهت الرسالة، وأتمنى تجنب المزيد من «العك» فى تفصيل القوانين، فآثارها، لو تعلمون، بغيضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنب «العك» القانوني تجنب «العك» القانوني



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon