توقيت القاهرة المحلي 00:14:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجنب «العك» القانوني

  مصر اليوم -

تجنب «العك» القانوني

بقلم : أمينة خيرى

وصلتنى الرسالة التالية من دكتور متى وليم قلادة، استشارى الجراحة العامة، حول قانون «المسؤولية الطبية»، وأنشرها للأهمية.«هدف الطبيب هو تخفيف ألم المريض، ولأن العامل البشرى جزء من إجراءات العلاج، فإن الأخطاء القدرية واردة، حتى فى أحدث المستشفيات وبين أمهر الأطباء. وهناك كتب طبية تحتوى على قوائم بـ(المضاعفات) وحلولها. وهناك أخطاء جسيمة، وتلك لا يمكن تبريرها. قبل أى إجراء جراحى، يتم توضيح تفاصيله ومدى خطورته قبل الشروع فيه. ولا يمكن البدء فى الجراحة إلا بعد توقيع المريض أو ذويه على إقرار واضح. الطبيب المصرى لا يبحث عن مكانة تميزه عن الآخرين. السؤال هو: كيف يمكن التعامل مع الحق الدستورى للمريض فى أن يشكو الطبيب أو المستشفى حال عدم رضاه عن الخدمات التى تلقاها؟. دول عدة فى العالم وضعت قواعد واضحة تحفظ حقوق المريض، كما تحمى الطبيب من الشكاوى الكيدية أو تلك التى يلتبس فيها تعريف (الخطأ الطبى).

تم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا للمسؤولية الطبية، مكونة من أساتذة أفاضل فى كل التخصصات مع كبير الأطباء الشرعيين أو مَن يمثله، وفى حال تقدم المريض بشكوى مباشرة إلى اللجنة أو الجهات الجنائية، تُحال إلى اللجنة الطبية، ويتم تحديد مسؤولية الطبيب عن الخطأ الحاصل، سواء كان تحت بند المضاعفات الطبية الوارد حدوثها، أو التعمد البسيط الذى يستلزم تحقيقًا داخليًّا، أو التعمد الجسيم، وهنا يتم تحويل الشكوى إلى الجهات القضائية لمباشرة الإجراءات اللازمة. وتكون قرارات اللجنة مُلزمة، أكرر مُلزمة، لأى محكمة تنظر فى الشكوى، ومن حق كل من المريض والطبيب الاستئناف على تلك القرارات. خلال عمل اللجنة، لا يتم حبس الطبيب احتياطيًّا، ويتعهد بالحضور حال استدعائه، وإلا يكون متنازلًا عن حقه فى الدفاع عن نفسه، ولكن هنا فى مصرنا العزيزة يحدث التالى: يحاسب الطبيب بقانون الإجراءات الجنائية، فإذا تُوفى المريض، يُنظر للطبيب على أنه ارتكب جناية قتل خطأ.


لا يُعتد بأى إقرار طبى تم توقيعه من قِبَل المريض قبل البدء بالعلاج، بحجة أنه عقد إذعان من جانب المريض للطبيب. تقرير الطب الشرعى الذى يحدد مسؤولية الطبيب غير مُلزم للقاضى، الذى يحكم بما يُمليه عليه ضميره الشخصى وبحسب القانون، أى أن حائط الصد الوحيد الذى يحمى الطبيب هو والعدم سواء. تم استثناء السادة الصحفيين الأفاضل من الحبس الاحتياطى أثناء نظر أى شكوى تتعلق بقضية ادعاء نشر أخبار كاذبة، ولم تنتشر أخبار عن تمييز هؤلاء عن باقى المصريين. معالى وزير الشؤون النيابية أصدر تصريحًا يقول فيه إنه لا يوجد فى القانون تعريف للمضاعفات الطبية!!. مطالب الأطباء الآن هى: إلغاء الحبس الاحتياطى أثناء نظر الشكوى، وضمان حق الطبيب فى الاستئناف على قرار لجنة المسؤولية الطبية، وأن يكون قرار اللجنة مُلزمًا لأى جهة تنظر فى الشكوى». انتهت الرسالة، وأتمنى تجنب المزيد من «العك» فى تفصيل القوانين، فآثارها، لو تعلمون، بغيضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنب «العك» القانوني تجنب «العك» القانوني



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مصر تتسلم مليار يورو تمويلا جديدا من الاتحاد الأوروبي

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:40 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

نباتات ذات روائح مميزة يمكن زراعتها بالمنزل

GMT 08:12 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon