توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا

  مصر اليوم -

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا

بقلم : آمينة خيري

جميعنا يعلم أن مناشدات البقاء فى البيت، وصور البروفايل الجميلة التى تتنافس على تصميمها مؤسسات إعلامية لندمج صورنا الشخصية ونتفاخر بها على «فيسبوك» و«تويتر»، وتبادل أفكار الترفيه عن الـ«بويز» والـ«جيرلز» من قبل الـ«ماميز» وربما الـ«بابيز» أيضاً إنما هى موجهة لفئات بعينها.وجميعنا يعلم أن هناك ملايين من غير القابعين فى البيت ليسوا مشغولين أو مهمومين بأنشطة تمضية الوقت ومتابعة الدرس واستبدال الـ«وورك أوت» بآخر منزلى للحفاظ على اللياقة والرشاقة.

وجميعنا يعلم جهود الدولة للمساعدة عبر وزارة القوى العاملة التى أعلنت عن تخصيص إعانة للعمالة غير المنتظمة قيمتها 500 جنيه. وربما لا يعلم البعض أنه فى خلال أسبوعين منذ تم فتح باب التسجيل بلغ عدد الذين سجلوا أنفسهم نحو مليونى عامل وعاملة، وبعد التدقيق والتحقق من شروط الاستحقاق، وصل العدد إلى مليون ونصف تقريباً. وجميعنا يعلم أن عدداً من الجمعيات العاملة فى دعم الفئات الأكثر احتياجاً تقوم كذلك بدراسات حالة لتوصيل «كرتونة طعام» أو غيرها من أشكال المساعدة والدعم فى زمن كورونا الصعب الذى ضاعف من حجم معاناة ملايين من المصريين ممن يعملون فى مهن تعتمد على الكسب اليومى. آخرون كذلك مثل جيوش «أفراد الأمن» فى الشركات الخاصة، عمال الدليفرى، عمال البناء والهدم، السياس الهواة والمحترفون، وغيرهم الكثير، كل هؤلاء يندرجون تحت بند العمالة غير المنتظمة وبمعنى أدق العمالة العشوائية.

والحقيقة أن فى كل أزمة فرصة، وفى كل كارثة طاقة نور وفرصة بناء واستفادة واستثمار. قاعدة البيانات التى تم تكوينها بناء على من تقدموا للحصول على المساندة المالية فى زمن كورونا، بمن فيهم العمال الذين سجلوا أسماءهم ظناً منهم أنهم مستحقون لكن تم استبعادهم إما لأنهم لم يتم تصنيفهم باعتبارهم الأكثر احتياجاً أو لأسباب أخرى تستحق التوثيق، ومن ثم توجيه برامج التنمية السريعة والمدروسة جيداً. وبحسبة بسيطة لو كل عامل من المليونين الذين سجلوا أسماءهم مسؤول عن أسرة من أربعة أفراد (على أقل تقدير مع الأخذ فى الاعتبار بالطبع أن هناك شخصين وثلاثة سجلوا من الأسرة نفسها) فإن عدد المواطنين الموجهة لهم هذه البرامج لن يقل عن ثمانية ملايين مصرى ومصرية. هؤلاء على الأرجح إما نازحون من قرى إلى المدن بحثاً عن فرصة حياة أفضل، وأفراد فى عائلات كثيفة العدد حيث «العيل بييجى برزقه» و«العيال عزوة» و«الشيخ قال إن تنظيم الأسرة حرام». وهم أيضاً الفئات التى تسارع إلى تزويج الطفلة للسترة والتخلص من عبئها، وهى بدروها تضخ أعداداً إضافية مصيرها الانخراط فى مجال العمل العشوائى. هؤلاء يستحقون برامج تنموية بعد انتهاء الأزمة من تدريب حرفى وتنظيم أسرة وتوعية صحية واجتماعية وثقافية والقائمة طويلة، وذلك إنقاذاً لهم ولنا لأن السفينة حين تغرق، يغرق الجميع..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon