توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للتاكسى قواعد (5)

  مصر اليوم -

للتاكسى قواعد 5

بقلم : أمينة خيرى

ومازلنا فى سلسلة «إعادة اختراع العجلة»، أو بالأحرى الحيلولة دون إهدار المزيد من الوقت والجهد والمال للخروج بحلول سبقنا إليها آخرون، وذلك من وحى زيارة طويلة لبريطانيا.

تطرق المقال السابق إلى قواعد السير ونظام القيادة، وحلول سهلة وبسيطة يمكنها تقليص هامش الأرواح التى يتم زهقها على الأسفلت بسبب التسيب واللامبالاة. والدليل هو أن تطبيق مخالفات آنية وحقيقية على أصحاب اللوحات الرقمية الممسوحة أو المنزوعة أدى إلى عودة آنية للمطموس والمنزوع.

ومادمنا مازلنا فى الشارع، تجدر الإشارة إلى أن «التاكسى» هو إحدى أهم وسائل المواصلات. فى بريطانيا أنواع مختلفة من خدمة «التاكسى»، ولا تقتصر على التاكسى الأسود، (وظهرت منه ألوان جديدة)، الشهير، الذى يُعرف أيضًا بـ«حافلة هاكنى».

مجرد تخيل فكرة أن تركب إحدى هذه الحافلات التى تعمل بعداد، ويجادلك السائق فى الأجرة، أو يدّعِى تعطل العداد، أو يحكى لك عن العيال وأمهم وكيف أن دخله يكفى بالكاد حتى نصف الشهر، أو يقرر أن تنتهى الرحلة فى المكان الذى يقرره هو لأن عنده «دورة مدارس» أو غيرها، غير وارد. تاكسى يعنى عدادًا معلنًا ومحدد التعريفة، ولا يعنى شيئًا غير ذلك.

ومع «التاكسى الأسود»، هناك الـ«مينى كاب»، الذى يمكن طلبه عن طريق الاتصال الهاتفى أو الرقمى بمكاتب معروفة ومسجلة وتسدد ضرائب، ويتم تحديد الأجرة مسبقًا وقت الحجز، لا تنقص بنسًا ولا تزيد جنيهًا، سواء كان الطريق مزدحمًا أو المدام بتولد أو الضرائب مرتفعة أو غيرها.

وبالطبع هناك تطبيقات النقل الرقمى، ويمكن القول إنها الأكثر «تسيبًا» مقارنة بمنظومات التاكسى الأخرى، لكن أن يصلك السائق ثم يقرر أن يفرض عليك ٣٠ جنيهًا إضافية حتى يشغل التكييف، أو يخبرك كذبًا أن عليك أن تدفع ٤٠ جنيهًا إضافية لأن الشركة غيرت تعريفتها للتو، أو يدّعِى أن التطبيق توقف عن العمل، وسيضطر إلى إلغاء الرحلة، وعليك أن تنزل من السيارة الآن. ولن تفاجأ بأن السائق يدخن، أو يسمع ترتيلات إنجيلية أو توراتية أو هندوسية أو بوذية رغمًا عنك، وإن اعترضت يتهمك بالكفر أو معاداة الدين والمتدينين.

وتخضع المنظومة برمتها فى لندن مثلًا، لا للشركات ومسؤولى التطبيقات فقط حيث يتم تقديم الشكاوى، ولكنها مراقبة ومنظمة وتخضع لقواعد ولوائح من قِبَل «هيئة النقل فى لندن». وفى حال اختلف الطرفان، هيئة النقل وأى من تطبيقات النقل، يتم اللجوء إلى القضاء. وقبل نحو أربعة أعوام، طعنت «أوبر» على قرار أصدرته هيئة النقل بمنعها من العمل فى لندن بسبب مخاوف تتعلق بخلل فى نظام الشركة أتاح لأشخاص غير مسجلين فى الشركة تحميل صورهم على حسابات سائقين حاصلين على الترخيص، وقبلت المحكمة الطعن.

غاية القول هى أن للتاكسيات بأنواعها نظامًا وقواعد تضمن حق الطرفين: الراكب والسائق، وتحمى كليهما، وتعاقب المخطئ، بالقانون وعبر آليات معروفة ومنصوص عليها، والموضوع ليس «يضرب يقلب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للتاكسى قواعد 5 للتاكسى قواعد 5



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon