توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر والنصر المحسوب

  مصر اليوم -

أكتوبر والنصر المحسوب

بقلم : أمينة خيرى

تأتى «مناسبة» نصر السادس من أكتوبر العظيم هذا العام فى أجواء أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها ملغمة. أقول مناسبة ولا أقول ذكرى. المناسبة نحتفى بها وآثارها مستمرة. أما الذكرى، فاحتفال ليوم بحدث انتهى.

مناسبة نصر أكتوبر هذا العام تحل فى خضم حرب تأكل المنطقة. ورغم أنها ليست حربًا بالمعنى المعروف، حيث جيشان أو جيوش تقاتل بعضها البعض، ورغم أنها سلسلة من الاعتداءات الوحشية لآلة عسكرية لقوة احتلال غاشمة ترد– أو تقول إنها ترد- على عملية قرر أصحابها أن يقوموا بها، ولا يعلم إلا الله وهم، إن كانوا قد فكروا أو حسبوا أى حسابات لسيناريو اليوم التالى أم لا، إلا إننا سنطلق عليها حربًا حتى لا ندخل فى دوائر التعريف المفرغة.

مناسبة نصر مصر فى حرب أكتوبر 1973 تحتم علينا اليوم أن نعيد قراءة التاريخ، على الأقل المعاصر، وننظر بعين الاعتبار إلى الجغرافيا. ولا مانع أبدًا من الاطلاع على خريطة الشرق الأوسط مجددًا، لا من حيث التضاريس والحدود فقط، ولكن من منطلق الأحداث والأحوال والقوى الحاكمة وتركيبة العلاقات وتشابك المصالح ومن يدعم من ولماذا ولصالح من؟.

ولا مانع من أن نقرأ ونلاحظ ونتذكر مَن وقف مع مصر ودعمها فى هذه الحرب التى قلبت موازين المنطقة للأبد، ومن التزم الصمت، ومن يحاول حتى اليوم التشكيك فى انتصار مصر ولماذا؟. وضمن الاحتفاء بالمناسبة عبر الرصد والقراءة، لا مانع أبدًا من النظر بعين الاعتبار إلى ما أدى إليه الانتصار فى الحرب إلى معاهدة سلام تم إقرارها من منطلق قوة المنتصرين، لا خنوع وضعف ويأس المنهزمين. وهنا، نقرأ ونتعلم ونتذكر ما أقدم عليه الشعب المنتصر والرئيس المنتصر محمد أنور السادات وأدى إلى استرداد الأرض المصرية وتأمين مصر شرور الحرب.

كم الرسائل والعبرات مذهل، ويتضح الغامض منه بمرور الأيام. يعتقد البعض أن علينا أن نخوض حروبه نيابة عنه، ويرى البعض الآخر أن على مصر وجيش مصر وشعب مصر أن تمتثل لأهواء أو رغبات أو قرارات جماعات أو دول أو قوى أخرى لتحارب باسمها، أو تناضل نيابة عنها، وللأسف أن البعض منا ينساق وراء هذه الشطحات وتلك الهلاوس.

فرصة عظيمة فى مناسبة مرور 51 عامًا على انتصار حرب أكتوبر أن نرى الحقائق كما هى بعيدًا عن أجواء الشعارات الحنجورية والهلاوس الفكرية. قليل من تجريد الواقع ورؤية الأحداث والجماعات والمصالح والأهواء كما هى دون تهويل أو تهوين- مفيد دائمًا وأبدًا.

مصر لم ولن تقصّر يومًا فى أداء دورها فى المنطقة، لا بالتصريحات والبيانات، أو بالطعن فى الآخرين أو تكليفهم بعمليات الجهاد والمقاومة من خلف الشاشات، ولا بدور إبداعى فى ابتكار الشعارات حيث «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، ولكن بالفعل العقلانى المرتكز على نصر حقيقى. فرق كبير بين نصر محسوب وشطط معلول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر والنصر المحسوب أكتوبر والنصر المحسوب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon