توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى محبة «ألف ليلة وليلة»

  مصر اليوم -

فى محبة «ألف ليلة وليلة»

بقلم : إيهاب الملاح

أسبوع بكامله قضيته فى إمارة الشارقة العربية بدولة الإمارات المتحدة، على شرف نصنا السردى الخالد «ألف ليلة وليلة» الذى كان محور الدورة التاسعة عشرة من ملتقى الراوى الدولى الذى يقام فى مثل هذا الموعد من كل عام.
فبدعوة كريمة من معهد الشارقة للتراث؛ برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلم، سعدت بالمشاركة فى فاعليات هذه الدورة وتشرفت بإلقاء ورقة بحثية عنوانها (استلهامات «ألف ليلة وليلة».. تعددت الأسماء والطبعات والأثر واحد) ، أتلمس فيها بعضا من رحيق «ألف ليلة وليلة»؛ تاريخا وإبداعا وأثرا فى إبداعات بعض الكتاب والروائيين المصريين؛ شهادات وأعمالا روائية.
كما تشرفت أيضا بالتقديم بين يدى المحاضرة الافتتاحية للملتقى، والتى ألقاها الناقد والأكاديمى العراقى القدير الدكتور محسن جاسم الموسوى، حول رحلته الإنسانية والعلمية والبحثية مع «ألف ليلة وليلة» لأكثر من أربعين سنة؛ أنتج خلالها مكتبة معتبرة من الكتب والدراسات حول «الليالى».
دورة هذا العام عن (ألف ليلة وليلة) مميزة من وجوه عدة؛ مميزة بموضوعها الساحر البديع، ومميزة بمشاركاتها وأوراقها البحثية المهمة، ومميزة بأسماء الحضور من القامات العلمية والثقافية من جميع أرجاء العالم العربى، ومميزة بما شهدته من إصدارات مهمة وكتب قيمة تشكل فى مجموعها مكتبة فريدة ومتميزة (وهى تستحق كتابة خاصة مستقلة) ، مثلت بالتأكيد مفاجأة سارة لكل باحث ومهتم بدراسات الليالى وما يتصل بها.
فى دائرة الاحتفاء العلمى الكبير بالليالى، وضمن هذه الإصدارات المتنوعة الرائعة، المتصلة بها، صدرت طبعة علمية خاصة بالملتقى من كتاب الدكتور جابر عصفور «فى محبة ألف ليلة وليلة»؛ والذى تشرفت بتحريره، وإعداده للنشر، وترتيب أبوابه وفصوله..
وهو كتاب علمى من طراز رفيع، يضم كل ما كتبه الدكتور جابر عن «ألف ليلة وليلة» منذ العام 1993 وحتى الآن. يتكون من مقدمة وقسمين وخاتمة؛ القسم الأول بعنوان (أصل الليالى)، ويضم أحد عشر فصلا. والقسم الثانى (دفاعا عن الليالى)، ويضم خمسة فصول. وجاءت الخاتمة بعنوان (من وحى محاكمة ألف ليلة.. مرافعة البلبل فى القفص).
الذى يميز هذه الطبعة «العلمية»، الكاملة والأولى، لكتاب «فى محبة ألف ليلة وليلة»، هو إضافة فصول ومقالات لم تكن نشرت من قبل فى سياق الحديث عن «ألف ليلة وليلة». لأول مرة تظهر المقدمة التاريخية التحليلية الوافية التى كتبها الدكتور جابر عصفور بين يدى تقديم طبعة جديدة من كتاب الدكتورة سهير القلماوى عن «ألف ليلة وليلة»؛ (وهى الطبعة التى صدرت فى مكتبة الأسرة عام 1997، ونفدت فور صدورها). كذلك من مميزات هذه الطبعة، إضافة ما كتبه الدكتور جابر عصفور عن الموسوعة العلمية الضخمة «ألف ليلة وليلة» أو موسوعة «الليالى العربية» التى ترجمها إلى العربية وقدم لها السيد إمام، وصدرت عن المركز القومى للترجمة فى 2018.
كذلك، وضمن أنشطة الملتقى، صدرت طبعة خاصة من الأعداد «العلمية» الثلاثة من مجلة (فصول) العظيمة التى صدرت فى العام 1994 برئاسة الدكتور جابر عصفور؛ وهى من أجل وأعمق ما كتب بالعربية عن (ألف ليلة وليلة)، فضلا على قيمة الأسماء التى شاركت بالكتابة فى هذه الأعداد الثلاثة؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ الأساتذة الأجلاء: شكرى عياد، عبدالمنعم تليمة، محمود على مكى، فاطمة موسى، مكارم الغمرى، أحمد مرسى، أحمد شمس الدين الحجاجى، حسين حمودة.. إلخ.
وكذلك اشتمالها على تلك الشهادات الرائعة التى سجلها مبدعون كبار جدا؛ كان على رأسهم نجيب محفوظ، ثم أعلام جيل الستينيات؛ الغيطانى، البساطى، إبراهيم أصلان، إبراهيم عبدالمجيد، إدوار الخراط، مجيد طوبيا،... إلخ.
فى المجمل؛ أظن أن دورة هذا العام من ملتقى الشارقة الدولى للراوى، كانت دورة حيوية جدا، ومتخمة بالأنشطة والفاعليات والإصدارات الممتازة؛ لن يفى مقال واحد بالإحاطة بوقائع الملتقى، ومحاضراته وندواته، والأوراق العلمية التى ألقيت، والمناقشات التى دارت حولها..
لم تعد الشارقة، بالنسبة لى منصة إشعاع حضارى وثقافى عربيا وعالميا فقط، بل صارت وجهة إنسانية رحبة وواحة فن وأدب وصحبة وأصدقاء أحبهم ولا أنساهم، فى رحابها المحبة نجتمع وعلى أرضها الأصيلة نلتقى. ودائما ما ترتبط الشارقة، وأهلها الكرام، بأحلى وأجمل ذكرياتى وأوقاتى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى محبة «ألف ليلة وليلة» فى محبة «ألف ليلة وليلة»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon