بقلم : سيلڤيا النقادى
«نجاح الإدارة يتطلب التعلم بسرعة العالم المتغير»
وارين بينيس
زيارة قصيرة قمت بها لإصلاح سيارتى لدى أحد المراكز الميكانيكية بعد ثناء وترشيح الكثير من الأصدقاء.. ودعنى أقل إنها ربما تكون المرة الأولى منذ فترة طويلة جداً جداً لم أر أو أتلق هذه الخدمة المميزة المصاحبة للحرفية ومهارة شديدة تتوج قمتها إدارة منضبطة حازمة قادرة على تشغيل ومراقبة العاملين هناك وفقاً لنظام دقيق وأسلوب حضارى رفيع يطلقون عليه «الإدارة الناجحة»!!
سيدى: فن الإدارة.. علم الإدارة.. تطبيق الإدارة ونجاح أي هيئة.. مؤسسة.. وبالطبع دولة.
سيدى: نفتقر الإدارة.. نفتقرها في معظم المجالات التي يتعلل معها الموظف.. العامل أو المواطن العادى بدونها.. صعب أن نصل إلى شىء أو نحقق نجاحاً.. انظر حولك كل شىء لا يعجبك.. لا يعجبنى بسيطاً كان أو كبيراً.. أو معقداً يحتاج فقط لإدارة!.. إدارة قوية.. مخلصة.. متابعة.. صارمة.. ونفسها طويل بالبلدى «فاهمة يعنى إيه إدارة»، و«مالكة وعارفة إزاى تطبق القانون».
لن أسرد في هذه السطور حجم المشاكل اليومية البسيطة أو الكبيرة التي نتعرض لها جميعاً لأننا كلنا على علم بها.. ويكون من المؤسف سردها ونحن دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين، نعم نعانى من مشاكل كثيرة ورثناها أو كنا سبباً فيها، ولكن هذه ليست «الشماعة» المبررة لهذا الوضع الذي يسهل تغييره بتطبيق نظم إدارية صحيحة وفاعلة قادرة على بث ونشر الأمل السريع في النفوس ليحين إنجاز ما هو منتظر على المدى الطويل.
مرة أخرى انظر حولك.. «سننفجر من الغيظ» نكاد نمشى «نلطش» في بعضنا لأننا جميعاً مشتاقون أن نعيش في ظل منظومة إدارية منضبطة تمس كل شبر في حياتنا.. منظومة تحاسب من يخطئ وتكافئ من ينجز.. وهذا لن يتحقق إلا من خلال العناية والانتباه بشدة إلى تفعيل إدارة قوية على كل «سنتيمتر» على أرض مصر.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع