توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومع ذلك.. مازالت تشتاق إليك!

  مصر اليوم -

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك

بقلم - سيلڤيا النقادى

كنت أرصد كل الجهود التى كانت تبذل من أجل الارتقاء بها.. تفعيل دورها فى المجتمع.. مشاركتها السياسية.. حصولها على حقوقها.. مساواتها مع الرجل.. حقها فى عدم التمييز.. نبذ العنف عنها بكل أشكاله وأنواعه الجسدية والمعنوية.. تشجيعها من أجل الحصول على استقلالها الاقتصادى.. إلى حقها فى التعليم والزواج والطلاق وغير ذلك من القضايا الملحة التى تعلم أى أمة أنها من المستحيل أن تنهض إلا إذا كان للمرأة دور يتساوى مع الدور الذى يقوم به الرجل- بل كما أثبتت التجربة - استغلال إمكانات وطاقات لديها تفوق ما يستطيع الرجل القيام به.

ومع ذلك وبالرغم من كل هذه الجهود التى باتت لعقود من الزمان وبالرغم من النجاح فى الحصول على مكتسبات كثيرة تمثلت فى سن قوانين جديدة لها إلى اتفاقيات دولية لرعايتها وحمايتها إلى.. إلى.. إلى..... كنت لا أشعر أنها لديها هذه الإيجابية المفعمة بالطموح والأمل.. كان هناك دائماً هذا «الشىء» بمعنى آخر هذا «الرجل» الذى يعنى ويشكل لها كل وجدانها وكيانها.. كان رضاؤه وخدمته وأولوياته تأتى فى المقام الأول بحكم التقاليد.. الدين والطبيعة الإنسانية.. لم تحركها كثيراً هذه المكتسبات.. كان «هو».. ثم «هو» بلطفه.. برجولته.. بمروءته وحتى «بقرفه» كان «هو»!!

وضع الرجل البطيخة الصيفى كما يقول المثل الشعبى واستسلم لهذا الوضع وبدلاً من أن يكمل المشوار كما بدأّ وكما رسمته له الحياة بدأ يتخاذل ويتراجع ويرمى بحمله أكثر وأكثر على المرأة.. وبدأ خوفه وغيرته من مكتسباتها تهدد صورته.. بل أحياناً تفضح لدى البعض منهم جوهره الواهى..

كل ذلك فقده بنفسه.. برضائه وسيكولوجيته. فما كان على المرأة إلا أن تخرج وتمارس دورها ودوره فى كل أوجه الحياة.. أما هو فجلس مستسلماً.. لا يبالى «مش فارق معاه» وهكذا كان كفاحها من أجل البقاء.. ونضالها من أجل حياتها وحياة أبنائها.. ومع ذلك.. مع كل ذلك لم يدرك الرجل أن المرأة فى النهاية هى المرأة وأن هذا الكفاح وهذه الحقوق التى اكتسبتها لا تمنع من اشتياقها لصورة الرجل الذى فقدته منذ زمن.. إلى هذا الفارس.. فارس الأحلام الذى يحقق لها الأمان والاستقرار- صفتان تحيا من أجلهما أى امرأة- وهكذا استمر الحال وبقى هذا الاشتياق مخزوناً فى وجدانها حتى يومنا هذا، بالرغم من كل التهاليل وكل الزغاريد وكل الاحتفالات بيومها وعيدها.. كل هذا قد يعنى لها الكثير لكنه لا يتساوى مع واقع احتياجها للرجل!! هذا الرجل الذى يتلاشى وجوده كثيرا الآن

فيا أيها الرجل.. هى مازالت تبحث عنك.. قم من مكانك.. مد لها يدك كما كنت تفعل من قبل.. أعد لها صورتك التى أحبتك من أجلها وتقبل هذا التوازن.. أفضل من هذا الإخفاق!!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك ومع ذلك مازالت تشتاق إليك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon