توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومع ذلك.. مازالت تشتاق إليك!

  مصر اليوم -

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك

بقلم - سيلڤيا النقادى

كنت أرصد كل الجهود التى كانت تبذل من أجل الارتقاء بها.. تفعيل دورها فى المجتمع.. مشاركتها السياسية.. حصولها على حقوقها.. مساواتها مع الرجل.. حقها فى عدم التمييز.. نبذ العنف عنها بكل أشكاله وأنواعه الجسدية والمعنوية.. تشجيعها من أجل الحصول على استقلالها الاقتصادى.. إلى حقها فى التعليم والزواج والطلاق وغير ذلك من القضايا الملحة التى تعلم أى أمة أنها من المستحيل أن تنهض إلا إذا كان للمرأة دور يتساوى مع الدور الذى يقوم به الرجل- بل كما أثبتت التجربة - استغلال إمكانات وطاقات لديها تفوق ما يستطيع الرجل القيام به.

ومع ذلك وبالرغم من كل هذه الجهود التى باتت لعقود من الزمان وبالرغم من النجاح فى الحصول على مكتسبات كثيرة تمثلت فى سن قوانين جديدة لها إلى اتفاقيات دولية لرعايتها وحمايتها إلى.. إلى.. إلى..... كنت لا أشعر أنها لديها هذه الإيجابية المفعمة بالطموح والأمل.. كان هناك دائماً هذا «الشىء» بمعنى آخر هذا «الرجل» الذى يعنى ويشكل لها كل وجدانها وكيانها.. كان رضاؤه وخدمته وأولوياته تأتى فى المقام الأول بحكم التقاليد.. الدين والطبيعة الإنسانية.. لم تحركها كثيراً هذه المكتسبات.. كان «هو».. ثم «هو» بلطفه.. برجولته.. بمروءته وحتى «بقرفه» كان «هو»!!

وضع الرجل البطيخة الصيفى كما يقول المثل الشعبى واستسلم لهذا الوضع وبدلاً من أن يكمل المشوار كما بدأّ وكما رسمته له الحياة بدأ يتخاذل ويتراجع ويرمى بحمله أكثر وأكثر على المرأة.. وبدأ خوفه وغيرته من مكتسباتها تهدد صورته.. بل أحياناً تفضح لدى البعض منهم جوهره الواهى..

كل ذلك فقده بنفسه.. برضائه وسيكولوجيته. فما كان على المرأة إلا أن تخرج وتمارس دورها ودوره فى كل أوجه الحياة.. أما هو فجلس مستسلماً.. لا يبالى «مش فارق معاه» وهكذا كان كفاحها من أجل البقاء.. ونضالها من أجل حياتها وحياة أبنائها.. ومع ذلك.. مع كل ذلك لم يدرك الرجل أن المرأة فى النهاية هى المرأة وأن هذا الكفاح وهذه الحقوق التى اكتسبتها لا تمنع من اشتياقها لصورة الرجل الذى فقدته منذ زمن.. إلى هذا الفارس.. فارس الأحلام الذى يحقق لها الأمان والاستقرار- صفتان تحيا من أجلهما أى امرأة- وهكذا استمر الحال وبقى هذا الاشتياق مخزوناً فى وجدانها حتى يومنا هذا، بالرغم من كل التهاليل وكل الزغاريد وكل الاحتفالات بيومها وعيدها.. كل هذا قد يعنى لها الكثير لكنه لا يتساوى مع واقع احتياجها للرجل!! هذا الرجل الذى يتلاشى وجوده كثيرا الآن

فيا أيها الرجل.. هى مازالت تبحث عنك.. قم من مكانك.. مد لها يدك كما كنت تفعل من قبل.. أعد لها صورتك التى أحبتك من أجلها وتقبل هذا التوازن.. أفضل من هذا الإخفاق!!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك ومع ذلك مازالت تشتاق إليك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon