توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتر على الإشاعة.. وبيع على الخبر!!!

  مصر اليوم -

اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر

بقلم - سيلڤيا النقادى

حرب الشائعات تظهر وتختفى وفقا للمصلحة، لا ذنب لأحد فى تصديقها أو تجاهلها طالما لا تظهر الشفافية على السطح تهشم رأسها وتقول له «إيه الكلام الفاضى ده؟».. ورغم رد هذا الفعل فإن «الفاتورة مكلفة»، ولكنها تحمل نكهة خاصة تطعم بها البشر وتسد جوع الفضول دائما لديهم، والأهم من ذلك أنها تشبع غرائز ودوافع لا يمكن تجاهلها وإلا لما كانت بدأت من الأساس، بل نمت وترعرعت من خلال هذا المناخ الخصب الذى عرفته البشرية أبد الدهر واستمتعت به حتى الثمالة، ولعل المثل الشائع «مفيش دخان من غير نار» يفسر بل ربما يبرر فى نفس الوقت هذا الانجراف الإنسانى وراء الاهتمام والإصغاء للشائعات التى أصبحت جزءا من الروتين اليومى، لأنها لغة شائعة تشبع وترضى اتجاهنا نحو الغرض أو الشخص أو الوضع الذى تناولته الشائعة بعيدا عن حقيقة الأمر من عدمه، ساعد على ذلك أننا أصبحنا فريسة وطعما سهل الاصطياد من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والتى أصبحت تمثل مصدرا حيويا لأكاذيب مطلقة، والغريب فى ذلك أن معظمنا يفتقر لمصدر الحقائق أو المعلومات التى نتلقاها وتحدد أحكامنا.. فمن أين جاءت معلوماتنا أن هذه الشركة متعثرة أو أن هذا الشخص مرتش أو أن ذلك يعمل لحساب جهة!!.. كلها غيبيات نسعى لتصديقها لأنها تشبع نقصا ما فى نفوسنا غير أنها أيضا تساعد على تحقيق المصالح الشخصية التى تكتسب مزيدا من المنفعة جراء هذه الشائعات.

«إننا - بصراحة- نميل إلى تصديق الشائعات التى تغذى أحاسيسنا تجاه ما نشعر به من خوف أو أمل.. خذ مثالا على ذلك: عندما كان تنظيم داعش الإرهابى فى قمة قوته وخوف الناس من سطوته يكون السهل تصديق الشائعات التى ترمى إلى اقتراب سيطرته على المنطقة كلها!!، ويصبح نفس المنطق مماثلا عندما تفقد الأمانى والآمال حول ازدهار منتج أو اقتصاد أو سهم، فنجد الشائعات هنا تفوق حجم الأمانى. ولعل المثل الشهير المتداول فى أروقة البورصة «اشتر على الإشاعة.. وبيع على الخبر» يؤكد هذا المعنى.

فى النهاية نحن أمام حرب ليست جديدة علينا وإن اختلفت أدواتها، حرب قادرة على إشعال مخاوف وتسكين أخرى فى ظل مشاعر قد تصبح أحيانا- ملتهبة- لكن الحكمة والشفافية دائما قادرتان على إخمادها وتهدئتها، ويبقى أن نتذكر أن «الحياة تصبح مملة بدون طعم لو خلت من الشائعات».. ضريبة من ضرائب الحياة!!.

 

نقلا عن المصرى اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon