توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتر على الإشاعة.. وبيع على الخبر!!!

  مصر اليوم -

اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر

بقلم - سيلڤيا النقادى

حرب الشائعات تظهر وتختفى وفقا للمصلحة، لا ذنب لأحد فى تصديقها أو تجاهلها طالما لا تظهر الشفافية على السطح تهشم رأسها وتقول له «إيه الكلام الفاضى ده؟».. ورغم رد هذا الفعل فإن «الفاتورة مكلفة»، ولكنها تحمل نكهة خاصة تطعم بها البشر وتسد جوع الفضول دائما لديهم، والأهم من ذلك أنها تشبع غرائز ودوافع لا يمكن تجاهلها وإلا لما كانت بدأت من الأساس، بل نمت وترعرعت من خلال هذا المناخ الخصب الذى عرفته البشرية أبد الدهر واستمتعت به حتى الثمالة، ولعل المثل الشائع «مفيش دخان من غير نار» يفسر بل ربما يبرر فى نفس الوقت هذا الانجراف الإنسانى وراء الاهتمام والإصغاء للشائعات التى أصبحت جزءا من الروتين اليومى، لأنها لغة شائعة تشبع وترضى اتجاهنا نحو الغرض أو الشخص أو الوضع الذى تناولته الشائعة بعيدا عن حقيقة الأمر من عدمه، ساعد على ذلك أننا أصبحنا فريسة وطعما سهل الاصطياد من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والتى أصبحت تمثل مصدرا حيويا لأكاذيب مطلقة، والغريب فى ذلك أن معظمنا يفتقر لمصدر الحقائق أو المعلومات التى نتلقاها وتحدد أحكامنا.. فمن أين جاءت معلوماتنا أن هذه الشركة متعثرة أو أن هذا الشخص مرتش أو أن ذلك يعمل لحساب جهة!!.. كلها غيبيات نسعى لتصديقها لأنها تشبع نقصا ما فى نفوسنا غير أنها أيضا تساعد على تحقيق المصالح الشخصية التى تكتسب مزيدا من المنفعة جراء هذه الشائعات.

«إننا - بصراحة- نميل إلى تصديق الشائعات التى تغذى أحاسيسنا تجاه ما نشعر به من خوف أو أمل.. خذ مثالا على ذلك: عندما كان تنظيم داعش الإرهابى فى قمة قوته وخوف الناس من سطوته يكون السهل تصديق الشائعات التى ترمى إلى اقتراب سيطرته على المنطقة كلها!!، ويصبح نفس المنطق مماثلا عندما تفقد الأمانى والآمال حول ازدهار منتج أو اقتصاد أو سهم، فنجد الشائعات هنا تفوق حجم الأمانى. ولعل المثل الشهير المتداول فى أروقة البورصة «اشتر على الإشاعة.. وبيع على الخبر» يؤكد هذا المعنى.

فى النهاية نحن أمام حرب ليست جديدة علينا وإن اختلفت أدواتها، حرب قادرة على إشعال مخاوف وتسكين أخرى فى ظل مشاعر قد تصبح أحيانا- ملتهبة- لكن الحكمة والشفافية دائما قادرتان على إخمادها وتهدئتها، ويبقى أن نتذكر أن «الحياة تصبح مملة بدون طعم لو خلت من الشائعات».. ضريبة من ضرائب الحياة!!.

 

نقلا عن المصرى اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر اشتر على الإشاعة وبيع على الخبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon