توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول نهاية العقد؟

  مصر اليوم -

هل سيصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول نهاية العقد

بقلم - وليد خدوري

أدى تقرير وكالة الطاقة الدولية حول فرضية وصول استهلاك النفط إلى ذروته بحلول عام 2029، في حال استمرار زيادة الإنتاج النفطي من الولايات المتحدة ودول أخرى غير أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»؛ حيث سيبدأ حصول تخمة في أسواق النفط، ما ستؤثر سلباً على أسعار النفط ابتداءً من عام 2030، إلى اهتمام واسع في وسائل الإعلام النفطية، وإلى رد فعل سريع من الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، يفنّد فيه بيان الوكالة، التي تخدم مصالح الدول الصناعية الغربية، وكيف أن هذا البيان يختلف كلياً عن توقعات «أوبك».

يشكّل توقع الوكالة جزءاً من المحاولات القائمة في مرحلة تحول الطاقة، المرحلة التي تحاول التركيز على الاستغناء التدريجي عن النفط والغاز، بدلاً من التركيز على تقليص الانبعاثات الهيدروكربونية. هذه المرحلة التي تواجه صعوبات جيوسياسية جمة في تحقيق أهدافها. فمثلاً، بدلاً من تشجيع صناعات الطاقات المستدامة لخفض الانبعاثات، تركز على التشويش على صناعة النفط. فأوروبا على سبيل المثال، مهتمة الآن بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. كما من المتوقع أن تزداد الضرائب الأوروبية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين في ظل فوز الأحزاب اليمينية المتشددة في الانتخابات الأوروبية التي تبنت مواقف واضحة ضد سياسات البيئة، كما تبين ذلك مؤخراً في مساندتها احتجاجات المزارعين والفلاحين ضد هذه السياسات. والأمر لا يختلف كثيراً عنه في الولايات المتحدة؛ حيث تشرع القوانين الواحد تلو الآخر لزيادة الرسوم الجمركية على لوائح الطاقة الشمسية المستوردة من الصين، ناهيك عن القيود المفروضة على الشركات النفطية في الاستكشاف والإنتاج في الأراضي الفيدرالية أو بعض المناطق البحرية. وطبعاً، ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية، يعيد احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض إلى الأذهان قراره خلال رئاسته الأولى بسحب عضوية الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.

من جانبه، حذّر مقال الأمين العام هيثم الغيص، على الموقع الإلكتروني للمنظمة، من تعريض الحاضر للخطر، بحجة إنقاذ المستقبل؛ حيث أسهب في عرض المخاطر التي سيشهدها الاقتصاد والمجتمع الدولي دون نفط. وأكد الغيص على دراسات وتوقعات منظمة «أوبك» حول العرض والطلب المستقبلي على النفط. هذه التوقعات التي تختلف وتتباين عن توقعات وكالة الطاقة الدولية. وأكد الغيص أن ذروة النفط ليست في توقعات «أوبك». كما وصف تعليقات وكالة الطاقة بأنها «خطيرة» ولا تستند إلى حقائق، ولن تؤدي إلا إلى تقلبات الطاقة على نطاق غير مسبوق.

وأكد الغيص أنه «بطبيعة الحال، يرغب الجميع في رؤية انخفاض في انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. وتعتقد منظمة أوبك أن الحلول التكنولوجية وتحسينات الكفاءة يمكن أن تلعب دوراً حيوياً. وصناعة النفط نشطة بالفعل في هذا الصدد».

من الجدير بالذكر أن بدائل الطاقة المستدامة لم تستطع حتى الآن الإحلال محل الطاقة الهيدروكربونية رغم استثمار نحو 9.5 تريليون دولار في الصناعات المستدامة خلال العقدين الماضيين. ورغم التوسع في صناعتي الطاقة الشمسية والرياح طوال العقود الماضية، فهما لا يشكلان أكثر من 4 في المائة من سلة الطاقة العالمية، هذا بينما لا يشكل حجم المركبات الكهربائية في العالم أكثر من 3 في المائة من مجمل عدد المركبات على الطرق.

في الوقت نفسه، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، في محاضرة له في مؤتمر «سيراويك» مؤخراً، فإن حصة الهيدروكربونات في سلة الطاقة العالمية قد تراوحت خلال العقدين الأولين من هذا القرن، ما بين 80 و83 في المائة من مجمل سلة الطاقة العالمية. كما أن الطلب العالمي على النفط خلال العقدين الماضيين فاق 100 مليون برميل يومياً، وهو يسجل أعلى معدل قياسي له خلال هذا العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول نهاية العقد هل سيصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول نهاية العقد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon