توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية

  مصر اليوم -

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية

بقلم - وليد خدوري

حصلت شركات صينية على النصيب الأكبر في جولتَي التراخيص البترولية الخامسة التكميلية والسادسة التي أطلقها العراق مؤخراً في 12 محافظة، لتطوير 29 مشروعاً، معظمها في وسط وجنوب البلاد، وتشمل للمرة الأولى منطقة استكشافية بحرية في مياه الخليج بالعراق.

أعلن نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني، عن حصول شركات صينية على غالبية عقود الاستثمار في إطار جولتَي التراخيص. هذا، رغم تأهل مجموعات أوروبية، وصينية، وعربية وعراقية في جولتي الترخيص.

وقد نشر خبراء نفط عراقيون داخل البلاد وخارجها على وسائل الاتصال الاجتماعي والدوريات المحلية، ملاحظاتهم على الجولتين الأخيرتين ونتائجهما. فانتقد أحمد موسى جياد، من النرويج، «انعدام الضرورة الحتمية لعقد هذه الجولة الثانية»، قائلاً: «لا يوجد ولم تقدم حكومة السوداني ووزارة النفط أي مبرر قطاعي أو فني أو اقتصادي أو مالي، سُند بالأدلة المادية أو التحليل الرصين أو البيانات الموثَّقة لعقد هذه الجولة الثانية في هذا الوقت. بل على العكس، كان من المفروض أن يتم التركيز وتكثيف جهود الوزارة وإعطاء الأولوية لمعالجة الإشكالات التي يعانيها القطاع النفطي خصوصاً في: 1- مواصلة تطوير وإنتاج حقول جولتَي التراخيص الأولى والثانية. 2- حل الاختناقات وتوسيع طاقة منافذ التصدير الجنوبية. 3- إلزام شركة غاز البصرة بتنفيذ التزاماتها بالطاقة الإنتاجية المتعاقَد عليها. 4- المعالجة الجدية لمعضلة حرق الغاز المصاحب التي تزداد حدتها بازدياد إنتاج النفط، بدلاً من اللجوء إلى التعاقد مع شركات لا تمتلك المؤهلات المطلوبة لتنفيذ هذه المشاريع (مثل شركة غاز الحلفاية)، المتفرعة عن شركة صينية...».

واستغرب جياد من أن عدداً من الشركات الصينية والشركة العراقية «كار»، «التي تمت الإحالة إليها لا يمكن أن تمتلك مؤهلات وشروط ومتطلبات التأهيل التي اعتمدتها وزارة النفط خلال جولات التراخيص الأربع الأولى، كذلك يلاحَظ عدم وجود تحالفات (كونسورتيوم)، مما يعني أن تقوم كل شركة من تلك الشركات بدور المشغل الذي يتطلب، بدوره، التأهيل الذي له شروط وضوابط عديدة».

من جانبه، نشر أستاذ الاقتصاد في الجامعات العراقية الدكتور نبيل المرسومي، في دورية «الحوار المتمدن»، ملاحظاته وانتقاده لطريقة تعامل وزارة النفط مع الجولتين الاستكشافيتين، منها: تأهيل دائرة العقود والتراخيص النفطية في وزارة النفط بعض الشركات في جولات التراخيص.

كما عبّر عن استغرابه من هيمنة الشركات الصينية في قطاع النفط العراقي، حيث «ذهبتْ 10 من أصل 13 حقلاً تم منحها في أحدث عملية تعاقد للنفط والغاز في العراق إلى شركات صينية. وهذه الحقول هي: حقل شرقي بغداد، وحقول الفرات الأوسط، وحقل الظرفية، ورقعة الفاو النفطية، ورقعة زرباطية، ورقعة أبو خيمة، ورقعة جبل سنام. ويمكن تسمية جولتي التراخيص الخامسة والسادسة بجولة التراخيص الصينية بعد ما فازت الشركات الصينية بـ10 من أصل 13 حقلاً ورقعة استكشافية، ويرتبط النفوذ الصيني الكبير في قطاع النفط في العراق بالاستراتيجية الصينية التي تسعى إلى تأمين إمدادات نفطية دائمة ومستقرة لسد الاحتياجات المتنامية للاقتصاد الصيني التي تعد حالياً أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم بأكثر من 11 مليون برميل يومياً. فيما يعد العراق ثالث أكبر دولة مصدِّرة للنفط الخام إلى الصين، وهذا ما يفسر حالياً العدد الكبير من الشركات الصينية التي تعد حالياً المشغِّل الرئيسي في معظم الحقول العراقية...».

وأعرب وزير النفط حيان عبد الغني، عن أمله في «الإعلان عن ارتفاع احتياطي النفط العراقي لأكثر من 160 مليار برميل». وأضاف أن وزارة النفط «حققت من خلال جولات التراخيص إحالة 27 عقداً لرقع وحقول نفطية وغازية إلى شركات عالمية كان لها تأثير كبير على مستويات الإنتاج والإيرادات المالية الحكومية، من خلال إضافة أكثر من مليوني برميل يومياً من النفط الخام إلى الإنتاج الوطني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon