توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية

  مصر اليوم -

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية

بقلم - وليد خدوري

حصلت شركات صينية على النصيب الأكبر في جولتَي التراخيص البترولية الخامسة التكميلية والسادسة التي أطلقها العراق مؤخراً في 12 محافظة، لتطوير 29 مشروعاً، معظمها في وسط وجنوب البلاد، وتشمل للمرة الأولى منطقة استكشافية بحرية في مياه الخليج بالعراق.

أعلن نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني، عن حصول شركات صينية على غالبية عقود الاستثمار في إطار جولتَي التراخيص. هذا، رغم تأهل مجموعات أوروبية، وصينية، وعربية وعراقية في جولتي الترخيص.

وقد نشر خبراء نفط عراقيون داخل البلاد وخارجها على وسائل الاتصال الاجتماعي والدوريات المحلية، ملاحظاتهم على الجولتين الأخيرتين ونتائجهما. فانتقد أحمد موسى جياد، من النرويج، «انعدام الضرورة الحتمية لعقد هذه الجولة الثانية»، قائلاً: «لا يوجد ولم تقدم حكومة السوداني ووزارة النفط أي مبرر قطاعي أو فني أو اقتصادي أو مالي، سُند بالأدلة المادية أو التحليل الرصين أو البيانات الموثَّقة لعقد هذه الجولة الثانية في هذا الوقت. بل على العكس، كان من المفروض أن يتم التركيز وتكثيف جهود الوزارة وإعطاء الأولوية لمعالجة الإشكالات التي يعانيها القطاع النفطي خصوصاً في: 1- مواصلة تطوير وإنتاج حقول جولتَي التراخيص الأولى والثانية. 2- حل الاختناقات وتوسيع طاقة منافذ التصدير الجنوبية. 3- إلزام شركة غاز البصرة بتنفيذ التزاماتها بالطاقة الإنتاجية المتعاقَد عليها. 4- المعالجة الجدية لمعضلة حرق الغاز المصاحب التي تزداد حدتها بازدياد إنتاج النفط، بدلاً من اللجوء إلى التعاقد مع شركات لا تمتلك المؤهلات المطلوبة لتنفيذ هذه المشاريع (مثل شركة غاز الحلفاية)، المتفرعة عن شركة صينية...».

واستغرب جياد من أن عدداً من الشركات الصينية والشركة العراقية «كار»، «التي تمت الإحالة إليها لا يمكن أن تمتلك مؤهلات وشروط ومتطلبات التأهيل التي اعتمدتها وزارة النفط خلال جولات التراخيص الأربع الأولى، كذلك يلاحَظ عدم وجود تحالفات (كونسورتيوم)، مما يعني أن تقوم كل شركة من تلك الشركات بدور المشغل الذي يتطلب، بدوره، التأهيل الذي له شروط وضوابط عديدة».

من جانبه، نشر أستاذ الاقتصاد في الجامعات العراقية الدكتور نبيل المرسومي، في دورية «الحوار المتمدن»، ملاحظاته وانتقاده لطريقة تعامل وزارة النفط مع الجولتين الاستكشافيتين، منها: تأهيل دائرة العقود والتراخيص النفطية في وزارة النفط بعض الشركات في جولات التراخيص.

كما عبّر عن استغرابه من هيمنة الشركات الصينية في قطاع النفط العراقي، حيث «ذهبتْ 10 من أصل 13 حقلاً تم منحها في أحدث عملية تعاقد للنفط والغاز في العراق إلى شركات صينية. وهذه الحقول هي: حقل شرقي بغداد، وحقول الفرات الأوسط، وحقل الظرفية، ورقعة الفاو النفطية، ورقعة زرباطية، ورقعة أبو خيمة، ورقعة جبل سنام. ويمكن تسمية جولتي التراخيص الخامسة والسادسة بجولة التراخيص الصينية بعد ما فازت الشركات الصينية بـ10 من أصل 13 حقلاً ورقعة استكشافية، ويرتبط النفوذ الصيني الكبير في قطاع النفط في العراق بالاستراتيجية الصينية التي تسعى إلى تأمين إمدادات نفطية دائمة ومستقرة لسد الاحتياجات المتنامية للاقتصاد الصيني التي تعد حالياً أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم بأكثر من 11 مليون برميل يومياً. فيما يعد العراق ثالث أكبر دولة مصدِّرة للنفط الخام إلى الصين، وهذا ما يفسر حالياً العدد الكبير من الشركات الصينية التي تعد حالياً المشغِّل الرئيسي في معظم الحقول العراقية...».

وأعرب وزير النفط حيان عبد الغني، عن أمله في «الإعلان عن ارتفاع احتياطي النفط العراقي لأكثر من 160 مليار برميل». وأضاف أن وزارة النفط «حققت من خلال جولات التراخيص إحالة 27 عقداً لرقع وحقول نفطية وغازية إلى شركات عالمية كان لها تأثير كبير على مستويات الإنتاج والإيرادات المالية الحكومية، من خلال إضافة أكثر من مليوني برميل يومياً من النفط الخام إلى الإنتاج الوطني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية الشركات الصينية الفائز الأكبر في جولتَي تراخيص نفطية عراقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon