توقيت القاهرة المحلي 10:47:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية... نظرة من الداخل

  مصر اليوم -

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل

بقلم - وليد خدوري

نشر الإعلامي النفطي الدكتور إبراهيم المهنا كتاباً يبحث في كيفية اتخاذ القرارات في منظمة «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية خلال العقود الأربعة الماضية.

يتميز الكتاب بحكم وظيفة الكاتب السابقة، مستشاراً إعلامياً لوزير النفط السعودي (تغير اسم وزارة النفط في السعودية إلى وزارة الطاقة عام 2019) منذ منتصف عقد الثمانينات حتى مؤخراً؛ الأمر الذي يعكس خبرته في كل من النفط والإعلام. كما ساعدته مسؤوليته ونشاطه في علاقاته مع عدد كبير من المسؤولين النفطيين والمراقبين التي دفعته في الحصول على معلومات قيّمة خلال بحثه هذا، إضافة إلى مصداقية وغزارة المعلومات في الكتاب.

ركّز المؤلف على أداء كبار المسؤولين في الأزمات النفطية والجيو - سياسية الحرجة منذ النصف الثاني من الثمانينات، منها: الحرب العراقية - الإيرانية، وانهيار أسعار النفط، وغزو العراق للكويت في صيف 1990، والحصار الاقتصادي على العراق طوال عقد التسعينات، ودور بروز صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة وانعكاسه على تدهور الأسعار، واتفاقية تصفير الانبعاثات لعام 2015، وتأسيس تحالف «أوبك بلس» من 23 دولة منتجة في عام 2016 والتي سبقها اتفاق نفطي استراتيجي بين السعودية وروسيا.

صدر الكتاب باللغة الانجليزية عن واحد من أهم مراكز أبحاث الطاقة في الولايات المتحدة، وهو مركز دراسات سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، ودار نشر جامعة كولومبيا في نيويورك، بعنوان: «رواية من الداخل لأربعة عقود من سياسات الطاقة العالمية للسعودية و(أوبك)».

Al-Muhanna, Ibrahim. Oil Leaders: An Insider’s Account of Four Decades of Saudi Arabia and OPEC’s Global Energy Policy. NY. Columbia University Press, 2022.

وانطلق المؤلف في كتابه من قاعدتين أساسيتين، أهمية المحافظة على استقرار أسواق النفط بتوازن العرض والطلب، واعتدال الأسعار للمحافظة على حصة النفط في سلة الطاقة العالمية.

وبدأت الدول المنتجة تنفيذ هاتين القاعدتين منذ أوائل عقد السبعينات للقرن العشرين من خلال محاور عدة: مبادرة منظمة «أوبك» في تغيير أساسيات الصناعة النفطية العالمية وبدء استلام زمام الأمور (السياسات الإنتاجية والتسويق) من هيمنة الشركات النفطية العالمية، ودراسة الأرقام والمعلومات المتوافرة لدى الدول المنتجة من شركاتهم النفطية الوطنية ذات العلاقة اليومية المباشرة مع الأسواق العالمية، ومعلومات وسائل الإعلام النفطية المتخصصة التي هي على صلة مستمرة مع الأسواق العالمية، والاجتماعات الوزارية لمنظمة «أوبك» واللجان المسؤولة في المنظمة، ثم توسع دائرة الاهتمامات من خلال جهود منظمة «أوبك» وتعاونها مع مجموعة «أوبك بلس».

اختار الدكتور المهنا أمثلة للتطورات في بعض هذه المحاور، من خلال شرح نتائج مخاطر زيادة الإنتاج لبعض الدول عن الحصص المقررة من قِبل «أوبك»، ومن خلال اطلاعه الشخصي على بعض المحادثات الرسمية بحكم منصبه السابق في وزارة النفط، وبعضويته في الوفد السعودي في مؤتمرات «أوبك» الوزارية منذ منتصف الثمانينات وحتى مؤخراً.

بحث الكاتب بإسهاب في مواقف الوزراء ورؤساء شركات النفط الوطنية خلال الأزمات النفطية. فشمل في دراسته التجارب مع جميع وزراء النفط السعوديين الذين خدم معهم في الوزارة منذ منتصف الثمانينات، بالإضافة إلى دور زعماء الدول في التوصل إلى قرارات نفطية حاسمة والتوصل إلى حلول للازمات السعرية النفطية التي تدهورت في بعض الأحيان إلى 10 دولارات للبرميل والآثار الاقتصادية السلبية على الدول المنتجة، ناهيك عن الانعكاسات الجيو - سياسية لبعض السياسات النفطية، مثل المفاوضات الدقيقة والصعبة لاستقرار الأسعار، كما الحروب والنزاعات السياسية المترتبة على بعض القرارات النفطية.

يهدف الكتاب إلى تزويد القارئ المطلع بشكل عام على الخلفية الدقيقة للتطورات النفطية والجيو - سياسية المترتبة عليها. كما يزود الكتاب المراقبين للصناعة النفطية بدقائق مسيرة اتخاذ القرارات النفطية من خلال البحث في أداء وأدوار الوزراء وكبار المسؤولين النفطيين للحصول على نظرة شمولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon