توقيت القاهرة المحلي 00:58:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري

  مصر اليوم -

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري

بقلم: وليد خدوري

تراوحت أسعار النفط صعوداً وهبوطاً في نطاق سعر السبعينات خلال هذه المرحلة من النزاع الإيراني - الإسرائيلي المباشر، وتوقعات انخفاض الطلب على النفط، بالذات في الصين، وزيادة ارتفاع المخزون النفطي الأميركي الأسبوعي. وقد سجل سعر نفط برنت في نهاية يوم الجمعة الماضي نحو 74.31 دولار للبرميل.

سجلت أسعار برنت أكبر انخفاض لها منذ أوائل شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن خفضت قبلها منظمة «أوبك» و«وكالة الطاقة الدولية» توقعاتهما للطلب على النفط في عامي 2024 و2025. ويكمن السبب الرئيسي لهذه التوقعات السلبية في الصعوبات التي تواجهها الحكومة الصينية في كسب ثقة المستثمرين من خلال سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً. وقد انخفض نمو الاقتصاد الصيني إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث لعام 2024، كما انخفض حجم النفط الذي كررته المصافي الصينية للأشهر الخمسة الماضية على التوالي.

ورغم التهديدات الإسرائيلية بقصف منشآت حيوية إيرانية، والحصار الأميركي الجديد على صادرات إيران النفطية الذي يشمل فرض العقوبات على 23 ناقلة تحمل النفط الإيراني إلى الصين، فإن هذه العقوبات ستلحق «أضراراً محدودة جداً» بالصادرات الإيرانية، حسب نشرة «ميدل إيست إيكونوميك سرفي - ميس» التي تضيف أن طهران حازت «على خبرة واسعة في تهريب النفط».

ومن الجدير بالذكر أن وزارة المالية الأميركية فرضت هذه العقوبات الجديدة في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي رداً على «هجمات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل».

بلغ حجم صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية في شهر سبتمبر الماضي نحو 1.85 مليون برميل يومياً، نقلاً عن مؤسسة «كيبلر» المتخصصة بمراقبة شحنات الناقلات، وكما أوردته «ميس» عنها. يمثل هذا المعدل أكبر كمية تصديرية للنفط الإيراني منذ (مارس) 2018. وتتوقع «كيبلر» انخفاض الصادرات الإيرانية خلال شهر أكتوبر الحالي إلى 1.3 مليون برميل يومياً، ويأتي هذا الانخفاض في ضوء احتمال رد الفعل الإسرائيلي بقصف إيران، ونظراً أيضاً لتوقف العمل لمد ثلاثة أيام مؤخراً في ميناء «خَرج» تحسباً لاحتمال القصف الإسرائيلي.

تعتبر المصافي الصينية المستقلة أكبر جهة مستوردة للنفط الإيراني، رغم العقوبات الأميركية، لأسباب عدة: موافقة الصين على استيراد النفط الإيراني المحاصر بحسومات مغرية، واشتراك عدد كبير من المؤسسات التجارية والناقلات ذات الجنسيات المختلفة في عمليات التهريب، لقاء الأرباح العالية التي تجنيها.

وتشير المصادر النفطية إلى أن الأرباح المتحققة من التهريب، وإمكانية تغيير هوية وسجل الشركات القديمة وتحويلها إلى شركات جديدة من خلال الالتفاف على خلفيتها القديمة قد ساعدت على التهريب وتفادي العقوبات، كما تضيف المصادر، أيضاً بحسب «ميس»، أن «أهم سبب الآن في تفادي العقوبات الأميركية هو تخفيف الإجراءات» في ملاحقة الشركات، بالذات بعد الحرب الروسية الأوكرانية في شهر فبراير (شباط) 2022.

يظهر أن المخاوف من قصف إسرائيلي للمنشآت البترولية الإيرانية قد تقلصت. إلا أن القلق الأكبر هو محاولة طهران إغلاق الملاحة في مضيق هرمز، مما يؤدي إلى إيقاف تصدير شحنات النفط والغاز من المنطقة وإمكانية نشوب أزمة جيوسياسية كبرى، الأمر الذي عندئذ قد يرفع الأسعار فوق معدل 80 دولاراً للبرميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري



GMT 06:40 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المدرسة الهتلرية

GMT 06:38 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب... السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»!

GMT 06:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالي في الشرق الأوسط

GMT 06:30 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشكيل الشرق الأوسط والأوهام المتجددة

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحنين لأنور السادات!

GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

صلابة الساكنة في مواجهة التغيرات المناخية

GMT 06:22 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025
  مصر اليوم - الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا
  مصر اليوم - نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 23:52 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي وبوتين يدعوان إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان
  مصر اليوم - السيسي وبوتين يدعوان إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان

GMT 22:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تشارك في موسم الرياض لأول مرة مع دينا الشربيني
  مصر اليوم - رانيا يوسف تشارك في موسم الرياض لأول مرة مع دينا الشربيني

GMT 08:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 20:06 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

GMT 12:06 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

فوائد القلقاس لعلاج السعال

GMT 16:44 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

دار الكرمة للنشر تصدر كتاب بعنوان "لن نصنع الفلك"

GMT 14:46 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النجوم في حفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية

GMT 20:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة العامة للأرصاد الجوية تكشف طقس الـ72 ساعة المقبلة

GMT 15:19 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جوجل تعلن عن حاسوبها المحمول Pixelbook Go

GMT 10:39 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الفنانة الشابة شدى جودت تحتفل بعيد ميلادها

GMT 02:39 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

إليكِ أهمّ النصائح لاستخدام ستائر كبيرة الحجم

GMT 11:08 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

سعر كيلو الفراخ البيضاء اليوم الأربعاء 12-6-2019

GMT 12:11 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

بوكيتينو يبدي أسفه لإصابة المهاجم هاري كين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon