توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري

  مصر اليوم -

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري

بقلم: وليد خدوري

تراوحت أسعار النفط صعوداً وهبوطاً في نطاق سعر السبعينات خلال هذه المرحلة من النزاع الإيراني - الإسرائيلي المباشر، وتوقعات انخفاض الطلب على النفط، بالذات في الصين، وزيادة ارتفاع المخزون النفطي الأميركي الأسبوعي. وقد سجل سعر نفط برنت في نهاية يوم الجمعة الماضي نحو 74.31 دولار للبرميل.

سجلت أسعار برنت أكبر انخفاض لها منذ أوائل شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن خفضت قبلها منظمة «أوبك» و«وكالة الطاقة الدولية» توقعاتهما للطلب على النفط في عامي 2024 و2025. ويكمن السبب الرئيسي لهذه التوقعات السلبية في الصعوبات التي تواجهها الحكومة الصينية في كسب ثقة المستثمرين من خلال سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً. وقد انخفض نمو الاقتصاد الصيني إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث لعام 2024، كما انخفض حجم النفط الذي كررته المصافي الصينية للأشهر الخمسة الماضية على التوالي.

ورغم التهديدات الإسرائيلية بقصف منشآت حيوية إيرانية، والحصار الأميركي الجديد على صادرات إيران النفطية الذي يشمل فرض العقوبات على 23 ناقلة تحمل النفط الإيراني إلى الصين، فإن هذه العقوبات ستلحق «أضراراً محدودة جداً» بالصادرات الإيرانية، حسب نشرة «ميدل إيست إيكونوميك سرفي - ميس» التي تضيف أن طهران حازت «على خبرة واسعة في تهريب النفط».

ومن الجدير بالذكر أن وزارة المالية الأميركية فرضت هذه العقوبات الجديدة في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي رداً على «هجمات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل».

بلغ حجم صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية في شهر سبتمبر الماضي نحو 1.85 مليون برميل يومياً، نقلاً عن مؤسسة «كيبلر» المتخصصة بمراقبة شحنات الناقلات، وكما أوردته «ميس» عنها. يمثل هذا المعدل أكبر كمية تصديرية للنفط الإيراني منذ (مارس) 2018. وتتوقع «كيبلر» انخفاض الصادرات الإيرانية خلال شهر أكتوبر الحالي إلى 1.3 مليون برميل يومياً، ويأتي هذا الانخفاض في ضوء احتمال رد الفعل الإسرائيلي بقصف إيران، ونظراً أيضاً لتوقف العمل لمد ثلاثة أيام مؤخراً في ميناء «خَرج» تحسباً لاحتمال القصف الإسرائيلي.

تعتبر المصافي الصينية المستقلة أكبر جهة مستوردة للنفط الإيراني، رغم العقوبات الأميركية، لأسباب عدة: موافقة الصين على استيراد النفط الإيراني المحاصر بحسومات مغرية، واشتراك عدد كبير من المؤسسات التجارية والناقلات ذات الجنسيات المختلفة في عمليات التهريب، لقاء الأرباح العالية التي تجنيها.

وتشير المصادر النفطية إلى أن الأرباح المتحققة من التهريب، وإمكانية تغيير هوية وسجل الشركات القديمة وتحويلها إلى شركات جديدة من خلال الالتفاف على خلفيتها القديمة قد ساعدت على التهريب وتفادي العقوبات، كما تضيف المصادر، أيضاً بحسب «ميس»، أن «أهم سبب الآن في تفادي العقوبات الأميركية هو تخفيف الإجراءات» في ملاحقة الشركات، بالذات بعد الحرب الروسية الأوكرانية في شهر فبراير (شباط) 2022.

يظهر أن المخاوف من قصف إسرائيلي للمنشآت البترولية الإيرانية قد تقلصت. إلا أن القلق الأكبر هو محاولة طهران إغلاق الملاحة في مضيق هرمز، مما يؤدي إلى إيقاف تصدير شحنات النفط والغاز من المنطقة وإمكانية نشوب أزمة جيوسياسية كبرى، الأمر الذي عندئذ قد يرفع الأسعار فوق معدل 80 دولاراً للبرميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري تذبذب النفط في نطاق السبعينات السعري



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon