توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوروبا على مفترق طرق «محركات الاحتراق الداخلي»

  مصر اليوم -

أوروبا على مفترق طرق «محركات الاحتراق الداخلي»

بقلم: وليد خدوري

قرَّر برلمان الاتحاد الأوروبي خلال شهر فبراير (شباط) الماضي منع مبيعات السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي، أي تلك، التي تستعمل البنزين أو الديزل، ابتداءً من عام 2035. وذلك للاستعداد لتصفير الانبعاثات بحلول عام 2050. صوَّت على القرار 340 من أعضاء البرلمان الأوروبي من مجموع 640 عضواً.
وعارض عضو البرلمان الأوروبي الألماني القرار، مصرحاً أن «منع سيارة محرك الاحتراق الداخلي له تأثير قليل ومحدود على تغير المناخ، ويضر كثيراً بصناعة السيارات في منطقتنا»، مؤيداً وجهة نظر شركات صناعة السيارات الأوروبية.
ومن الجدير بالذكر، أن البرلمان الأوروبي وافق في الوقت نفسه على خطة «لإعادة النظر في طاقة السوق الأوروبية»، تدعو لحظر البترول الروسي، وتشجع على استقلالية الطاقة الأوروبية، دون ذكر دور الطاقة النووية.
وأفادت دورية «بيزنس ريبورت» الأوروبية: «تعكس هذه القرارات، القبضة الحديدية لحركات الخضر على سياسة اتخاذ القرار الأوروبي»، كما أضافت أنها تعكس أيضاً «أجندة حركات الخضر في تخفيض النمو الاقتصادي للمنطقة. فإذا الأولوية هي لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لا يمكن عندئذ اللف والدوران حول الطاقة النووية».
لكن رغم ضغوط حركات الخضر، بادرت فرنسا، بسبب الحرب الأوكرانية، إلى تكثيف استعمالها للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وحتى تصديره إلى الأقطار الأوروبية المجاورة.
سيزيد قرار البرلمان الأوروبي بالتسرع في منع مبيعات سيارة «محرك الاحتراق الداخلي» تعقيدات تحوّل الطاقة في الأقطار الأوروبية نظراً للآثار الطاقوية السلبية للحرب الأوكرانية. إذ تدل الإحصاءات أن السيارة الكهربائية لا تشكل حالياً أكثر من 19 في المائة من مجمل السيارات في أوروبا، و5 في المائة في الولايات المتحدة. ومن المشكوك فيه إمكانية إغلاق هذه الفجوة الواسعة خلال الأعوام القليلة المقبلة. وستجد صناعة السيارات الأوروبية نفسها خلال الأعوام المقبلة في منافسة حادة ما بين قرار السيارتين؛ الاستمرار بالاحتراق الداخلي أو شراء «الكهربائية». وبدأ بالفعل أصحاب السيارة الكهربائية يشتكون من الأسعار العالية للكهرباء، مقارنة بالبنزين.
أخذت الشكاوى المتزايدة لأسعار الكهرباء، مقارنة بالبنزين تثير موجة من الانتقادات للسيارة الكهربائية، من ثم، بدأت ترفع جهات عدة في الدول الصناعية شعارات مفادها: اتركوا للمستهلك قرار نوع السيارة التي يرغب في شرائها، واتركوا للسوق أن تتطور حسب عوامل العرض والطلب.
واختتمت «بيزنس ريبورت» تقريرها عن القرار الأوروبي ودور حركات الخضر بالعنوان التالي: «مع أصدقاء من هذا النوع، لا تحتاج أوروبا إلى الأعداء» واستنتجت الدورية الآتي: «إن قرار البرلمان الأوروبي بمنع سيارة (محرك الاحتراق الداخلي) هو دليل آخر للطريق الخاطئ الذي تتبناه السوق الأوروبية، بالتخلي عن حيادها التقني لاختيار نوع السيارة المستقبلية، وعلى عدم الالتزام بالتجارة الحرة، إما ضمن المجموعة الأوروبية نفسها، أو مع باقي دول العالم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا على مفترق طرق «محركات الاحتراق الداخلي» أوروبا على مفترق طرق «محركات الاحتراق الداخلي»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon