توقيت القاهرة المحلي 07:31:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقعات لمستقبل الطاقة حتى منتصف القرن

  مصر اليوم -

توقعات لمستقبل الطاقة حتى منتصف القرن

بقلم - وليد خدوري

صدرت خلال الأسبوعين الماضيين، قبيل انعقاد مؤتمر «كوب27» في شرم الشيخ، التقارير السنوية لمستقبل الطاقة لكلٍّ من «أوبك» و«وكالة الطاقة الدولية» للفترة حتى منتصف القرن، بمعنى تغطية فترة المرحلة الانتقالية لتحول الطاقة حتى عام 2050، حيث من المفترض أن تبدأ مرحلة تصفير الانبعاثات.
يشرح تقرير «استشراف النفط العالمي 2022» لمنظمة «أوبك» الأسباب وراء توقع استمرار زيادة الطلب على النفط العالمي، ومن ثم ضرورة الاستثمار في تطوير هذه الصناعة في مجالات الإنتاج والتكرير لأجل ملافاة زيادة الطلب النفطي المتوقعة والمستمرة، حيث تتوقع «أوبك» أن يبلغ مجمل الطلب النفطي العالمي نحو 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2045، هذا يعني أن «أوبك» تتوقع أن يستمر استهلاك النفط بعد منتصف القرن، ليلعب دوراً مهماً إلى جانب الطاقات الأحفورية والمستدامة الأخرى.
تشير بعض توقعات تقرير «أوبك» الاستشرافي لعام 2022، إلى الآتي:
- مضاعفة نمو الاقتصاد العالمي وازدياد عدد سكان العالم نحو 1.6 مليار نسمة بين الآن وعام 2045. ومن المعروف أن استمرار تحسن الاقتصاد العالمي والازدياد في عدد السكان مؤشران مهمّان لاستمرار زيادة الطلب على الطاقة.
- يُتوقع نمو الطلب الأساسي للطاقة على المديين المتوسط والبعيد بزيادة عالية تقدَّر بنحو 23%، خلال الفترة حتى عام 2045. يعني هذا أن ازدياد الطلب على الطاقة ومنها النفط مستمر حتى منتصف القرن، بل إلى ما بعده، عابراً عام 2050 سنة تصفير الانبعاثات.
- أن العالم بحاجة إلى زيادة سنوية بنحو 2.7 مليون برميل يومياً مكافئ للنفط حتى عام 2045.
- أن العالم سيكون بحاجة إلى مختلف أنواع الطاقة مستقبلاً: الطاقات الأحفورية والمستدامة.
- أن فقر الطاقة هو أمر متوقع استمراره حتى عام 2045، مع استمرار الفروقات ما بين الدول النامية والصناعية.
- يُتوقع استمرار تشكيل النفط الدور الأكبر في سلة الطاقة حتى عام 2045، حيث يُتوقع أن يشكّل نحو الثلث من السلة (29%) بحلول عام 2045، هذا يعني ضرورة استمرار النفط بعد عام 2050 رغم قرار تصفير الانبعاثات.
- من المتوقع توسع استهلاك بعض الطاقات المستدامة، منها الشمسية، والرياح والجيوثرمال، إلى نحو معدل 7.1% بحلول عام 2045، مما يعني أن زيادة استهلاك هذه الطاقات المستدامة سيفوق معدل زيادة استهلاك الطاقات الأخرى في حينه.
- استمرار أهمية صناعة الوقود الأحفوري، باستثناء الفحم. والسبب هو شدة تلوثه عند حرقه.
- من المتوقع ازدياد الطلب العالمي على النفط من 97 مليون برميل يومياً في عام 2021 إلى نحو 110 ملايين برميل يومياً عام 2045. ويُتوقع أيضاً، ازدياد الطلب النفطي في الدول النامية والناشئة نحو 24 مليون برميل يومياً حتى 2045، وزيادة نحو 10 ملايين برميل يومياً للدول الصناعية حتى 2045. وستكمن زيادة الاستهلاك الأكبر في الهند، حيث سيزيد الطلب النفطي عندها نحو 6.3 مليون برميل يومياً حتى 2045.
من جانبه، أعادنا تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى خطورة الذروة. ولكن هذه المرة ليست ذروة الإمدادات، بل إلى ذروة الطلب على الطاقة. إذ إن «الوكالة» تتوقع أن تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة إلى الإسراع في التغيير من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المستدامة. وقد تضمَّن تقرير الوكالة السنوي «استشراف الطاقة العالمي 2022» لأول مرة سيناريو لذروة استهلاك الوقود الأحفوري، بالذات المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وذلك بسبب تغير السياسات والتجارة إثر اندلاع حرب أوكرانيا. من المستغرب في هذا التقرير توقُّع التوصل أيضاً إلى ذروة استهلاك الغاز، على عكس ما هو متوقع حتى الآن من أن الغاز (الوقود الأحفوري الأقل تلوثاً) سيتم استعماله لفترة طويلة، بل إنه سيشكّل الجسر في مرحلة تحول الطاقة. فقد توقع تقرير «الوكالة» أن ذروة الطلب على الفحم والنفط ستكون في عقد الثلاثينات، وأن هذا سيشمل الغاز الطبيعي. وأشار فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، في تقديمه للتقرير إلى أن «صادرات الوقود الروسية لن تعود، في أيٍّ من السيناريوهات المعتمدة في التقرير، إلى معدلاتها لعام 2021». وأضاف في تبنٍّ واضح لسياسات الأقطار الأعضاء للوكالة أنه «ستنخفض الصادرات النفطية والغازية الروسية إلى النصف تقريباً خلال عقد من الزمن».
ومن الواضح أن هناك خلافات مهمة ما بين الدول المنتجة والصناعية. وتتضح هذه الخلافات في التباين في التوقعات من جهة. وفي بعض التوقعات، مثل تخفيض الصادرات الروسية البترولية من نفط وغاز إلى النصف خلال العقد المقبل، مما سيزيد الطلب على بترول الدول المنتجة الأخرى نظراً إلى ضخامة الصادرات الروسية وصعوبة تعويضها بهذه السهولة والسرعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات لمستقبل الطاقة حتى منتصف القرن توقعات لمستقبل الطاقة حتى منتصف القرن



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon