توقيت القاهرة المحلي 22:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة التغيير!

  مصر اليوم -

صناعة التغيير

بقلم - دينا عبد الفتاح

«الجميع يفكر فى تغيير العالم ولكن لا أحد يفكر فى تغيير نفسه».. أعتقد أننا بحاجة لأن نسأل أنفسنا هل يفعل كل منا ما عليه؟، حتى يطلب ما له!

مبدأ التغيير فى حد ذاته هو القاسم المشترك فى تحوّل أى أمة من الفشل للنجاح، ومن اليأس للأمل، ومن الكسل للعمل.

هو الصفة المشتركة بين عظماء التاريخ فى السياسة والاقتصاد والعلم، فإذا لاحظت قصة نجاح أىّ من حولك، ستجدها مبنية على قرار رفض فيه الواقع، وتمرد على المنطق، فصنع ما هو عليه الآن.

هكذا أعيش، أو بالتحديد أحاول أن أعيش، فأنا مؤمنة بأن التجديد المستمر هو الطريق الوحيد للوصول للأفضل، وأن الوقت هو القيمة الأغلى لدى البشرية، فاللحظة من الممكن أن تغيّر مسار اليوم، واليوم من الممكن أن يغيّر مسار الحياة، وحياة شخص واحد من الممكن أن تغير مصير العالم.

لا يمكننى الوقوف عن محاولة التجديد المستمر، ولا أرضى أبداً بما أنا عليه الآن، أملاً فى بلوغ الأفضل، فتلك هى ثقافة النجاح التى يتحدث عنها العالم اليوم.

لذا أعاهدكم قرائى الأعزاء، فى بداية رحلتى العملية الجديدة بجريدة «الوطن»، الأوسع انتشاراً فى مصر، أن أقدم لكم كل ما هو جديد، أن ألخّص لكم مشهد الاقتصاد الحالى فى كلمات محدودة سهلة الفهم.

أن أبحث فى كل العالم عن تجارب النجاح، لأساعد هذا الوطن على النمو والتقدم، وكتابة تجربة رائدة فى تاريخ البشرية.

سنقدم مفاهيم حديثة للنجاح، وأفكاراً جديدة للعمل، حتى نصنع جيلاً رائعاً من المبتكرين القادرين على قيادة اقتصاد مصر نحو القمة.

سنشكل الطرف الثالث فى معادلة المواطن والدولة، ونكون حلقة الوصل بين صنّاع القرار والمتأثرين به، أملاً فى القضاء على مشكلة نقص المعلومات التى ما زال الاقتصاد يعانى منها، وتجديد الأفكار التى مللنا من تكرار الحديث عنها.

أتعهد أنا وفريق العمل بأن نلتزم الصراحة والمكاشفة والمصداقية، وفى نفس الوقت نتتبع أى إجراءات يشوبها العوار، ونكشف عن أى مظاهر فساد نتوصل إليها بمنتهى الأمانة والحرفية.

أطلب من جميع القراء والمتابعين التواصل معنا بلا أى تردّد، لطرح الأفكار والإبلاغ عن الفساد، ومناقشة الفرص، وتوجيه المطالب التى تتعلق بالمشاركة فى تنمية هذا الوطن الذى يستحق منا جميعاً أن نتعامل معه بإيجابية وجدية.

فبناء هذا الوطن الكبير لن يتم إلا بتضافر الجميع، وتوحيد الهدف، وسير كل الجموع نحو غاية واحدة، نؤمن بها، ونضحى من أجلها، ونصرّ عليها، وهى تغيير شكل الحياة على أرض مصر.

والتحوّل من مجتمع مستهلك إلى منتج، ومن مستورد إلى مصدّر، ومن مُقلّد إلى مبتكر ومبدع.

قادرون على غزو العالم بالمنتجات كما فعلت الصين، فلدينا العقول الجيدة، والموارد الكافية، والتسهيلات المطلوبة، ولكن ينقصنا فقط الإرادة القوية الصلبة، والإيمان بقدرتنا على تحطيم فكرة «المستحيل».

أثق أننا سنتمكن من القضاء على مقولة «مفيش فايدة»، ونستبدلها بـ«حتماً سننجح». الشباب هم مستقبل هذا الوطن، ولا بد أن يصبحوا قادة التغيير فيه، وإن كانت الظروف صعبة، عليهم صناعة ظروف جديدة.

لا بد أن نزيل جميع القيود، ونمضى نحو منطق جديد يخضع لهدفنا السامى، وهو تحقيق الحلم المصرى فى واقع ملىء بالتحديات.. والفرص أيضاً.

التضحيات التى نقدمها جميعاً فى الوقت الحالى هى «الثمن»، فلا يوجد شىء فى هذا العالم بلا مقابل، وعلينا أن نتشارك فى دفعه، وأن يبادر كل منا بمساعدة غيره، لأن المركب الذى يحملنا واحد، فإما أن نصل جميعاً، أو لا نصل.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة التغيير صناعة التغيير



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon