توقيت القاهرة المحلي 16:35:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم!

  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم

بقلم - دينا عبد الفتاح

«السير على الطريق المرسوم سيصل بك إلى حيث يوجد الآخرون».. وبالتالى إذا أردنا إحداث طفرة فى حياتنا فعلينا بالتغيير، والخروج عن المألوف، والتمرد على الواقع بهدف صناعة الحلم.

هذه الفلسفة تحتاج إلى قوة كبيرة تقف خلفها، وهذه القوة لا توجد إلا فى الشباب، الذين يستطيعون فعل أى شىء حتى ولو خرج عن قواعد المنطق، ولم تتقبله حسابات الواقع.

فتلك القوة عادة ما يكون لديها حسابات خاصة، ومعايير مختلفة لقياس الأمور، وهو ما يؤهلها لقيادة أى تغيير فى أى مجتمع، وتحقيق نتائج عظيمة فى أوقات قياسية.

وتمتلك مصر شباباً يمثلون 50% تقريباً من إجمالى عدد السكان الذى تخطى حاجز 100 مليون مصرى يحلم بالتقدم والرخاء، وصناعة تجربة تقدم حقيقية تضع مصر بجانب نمور آسيا، وعظماء أوروبا، والعملاق الأمريكى.

وبقراءة الواقع فقد نجحت الدولة فى أن تحول «حلم التقدم» إلى «رؤية» وتترجم أهداف التنمية إلى خطط عمل لها جداول زمنية محددة، حتى يمكننا أن نحدد «أين نقف الآن؟» و«إلى أين نتجه؟».

وتمكنت القيادة السياسية من إعادة الشباب إلى دائرة صنع القرار، ومواقع التأثير، حتى يشعروا بمستوى المسئولية الكبيرة الذين يتحملونها، ومستوى الآمال الضخم الذى ينشده منهم الجميع.

ومنتدى شباب العالم المنعقد حالياً على أرض السلام مدينة شرم الشيخ، أكبر دليل على تجاوب الشباب المصرى مع الدولة، وتفهمه لطبيعة المرحلة الحالية التى نمر بها ومتطلباتها الحقيقية.

وقد نجح خريجو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى الإعداد للمنتدى بشكل ممتاز، وجعله نموذجاً يمكن الاسترشاد به فى باقى المؤتمرات التى تناقش قضايا الشباب حول العالم، كما يمكن أن يتم انعقاد هذا المنتدى فى أقاليم مختلفة حول العالم، على غرار المنتديات العالمية التى تستقبلها دول مختلفة وتناقش نفس القضايا والمفاهيم.

كما أن استقطاب هذا المنتدى العالمى لشباب من نحو 112 جنسية، يمثل فرصة قوية لتعزيز تبادل الخبرات بين الشباب، وتكوين رؤى مشتركة للتعامل مع مختلف القضايا التى يمر بها العالم حالياً، وبالطبع سيخدم تعدد الثقافات والخلفيات فى تكوين حلول مبتكرة، قد تصلح لتغيير شكل الحياة على وجه الأرض، فى ظل التحديات الضخمة التى يمر بها الجميع.

وأرى أن الدولة المصرية بكامل أجهزتها تعمل من أجل تعزيز مشاركة الشباب فى الحياة الاقتصادية والسياسية، وتمكينهم من لعب دور قيادى فى تجربة التنمية، كما أتصور أن الشباب هم الآخرون مطالبون ببذل المزيد من الجهد، حتى يساندوا هذا الوطن فى مسيرته، ويحققوا أحلام الـ100 مليون مصرى.

أعلم أن انخفاض أداء المنظومة التعليمية فى مصر تحدٍ يواجه الشباب، وأعلم أن الإمكانيات التدريبية محدودة، ولكننى أثق فى قدرة شباب مصر فى التغلب على هذه التحديات، والاعتماد على أدوات جديدة تخفض الفجوة بين دراستهم ومستوى المهارات المطلوب فى سوق العمل.

أعلم أن الوظائف الحكومية انعدمت، وأغلب وظائف القطاع الخاص ما زالت تحدد أجوراً لا ترضى الطموحات، ولكننى أثق فى قدرة الشباب على اتباع مفاهيم العمل الحر، وابتكار مشروعات وأفكار ريادية جديدة، تسهم فى ظهور جيل جديد من المستثمرين، ونوعية جديدة من الشركات التى تستخدم التكنولوجيا فى تيسير كل تعاملات البشر، وتغيير كل مظاهر الحياة التقليدية.

وفى ظل كل التحديات التى يواجهها الشباب، لا يمكننا إنكار الفرص المتاحة أمامهم، خاصة على صعيد فرصهم فى الحصول على تمويل بعائد منخفض فى ظل مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستعداد جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الناشئة، فضلاً عن الأفكار التى طبقتها وزارة الاستثمار بهدف دعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الحديثة.. كل هذا يأتى إلى جوار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وغيرها من المبادرات التى تجد رعاية مباشرة من القيادة السياسية ويتم تنفيذها وفق أفضل المعايير الدولية.

التقدم لن يحدث إلا بتضافر الجميع، صاحب الخبرة يفكر أكثر، وصاحب المجهود يعمل أكثر، الابن يبتكر والأب يشجعه، الموظف يلتزم والحكومة تكافئه، القيادة ترسم الطريق، والجميع يمضى فيه، هدف واحد.. وطن واحد.. مصير واحد.

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مصر إلى العالم من مصر إلى العالم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon