توقيت القاهرة المحلي 22:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم!

  مصر اليوم -

من مصر إلى العالم

بقلم - دينا عبد الفتاح

«السير على الطريق المرسوم سيصل بك إلى حيث يوجد الآخرون».. وبالتالى إذا أردنا إحداث طفرة فى حياتنا فعلينا بالتغيير، والخروج عن المألوف، والتمرد على الواقع بهدف صناعة الحلم.

هذه الفلسفة تحتاج إلى قوة كبيرة تقف خلفها، وهذه القوة لا توجد إلا فى الشباب، الذين يستطيعون فعل أى شىء حتى ولو خرج عن قواعد المنطق، ولم تتقبله حسابات الواقع.

فتلك القوة عادة ما يكون لديها حسابات خاصة، ومعايير مختلفة لقياس الأمور، وهو ما يؤهلها لقيادة أى تغيير فى أى مجتمع، وتحقيق نتائج عظيمة فى أوقات قياسية.

وتمتلك مصر شباباً يمثلون 50% تقريباً من إجمالى عدد السكان الذى تخطى حاجز 100 مليون مصرى يحلم بالتقدم والرخاء، وصناعة تجربة تقدم حقيقية تضع مصر بجانب نمور آسيا، وعظماء أوروبا، والعملاق الأمريكى.

وبقراءة الواقع فقد نجحت الدولة فى أن تحول «حلم التقدم» إلى «رؤية» وتترجم أهداف التنمية إلى خطط عمل لها جداول زمنية محددة، حتى يمكننا أن نحدد «أين نقف الآن؟» و«إلى أين نتجه؟».

وتمكنت القيادة السياسية من إعادة الشباب إلى دائرة صنع القرار، ومواقع التأثير، حتى يشعروا بمستوى المسئولية الكبيرة الذين يتحملونها، ومستوى الآمال الضخم الذى ينشده منهم الجميع.

ومنتدى شباب العالم المنعقد حالياً على أرض السلام مدينة شرم الشيخ، أكبر دليل على تجاوب الشباب المصرى مع الدولة، وتفهمه لطبيعة المرحلة الحالية التى نمر بها ومتطلباتها الحقيقية.

وقد نجح خريجو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى الإعداد للمنتدى بشكل ممتاز، وجعله نموذجاً يمكن الاسترشاد به فى باقى المؤتمرات التى تناقش قضايا الشباب حول العالم، كما يمكن أن يتم انعقاد هذا المنتدى فى أقاليم مختلفة حول العالم، على غرار المنتديات العالمية التى تستقبلها دول مختلفة وتناقش نفس القضايا والمفاهيم.

كما أن استقطاب هذا المنتدى العالمى لشباب من نحو 112 جنسية، يمثل فرصة قوية لتعزيز تبادل الخبرات بين الشباب، وتكوين رؤى مشتركة للتعامل مع مختلف القضايا التى يمر بها العالم حالياً، وبالطبع سيخدم تعدد الثقافات والخلفيات فى تكوين حلول مبتكرة، قد تصلح لتغيير شكل الحياة على وجه الأرض، فى ظل التحديات الضخمة التى يمر بها الجميع.

وأرى أن الدولة المصرية بكامل أجهزتها تعمل من أجل تعزيز مشاركة الشباب فى الحياة الاقتصادية والسياسية، وتمكينهم من لعب دور قيادى فى تجربة التنمية، كما أتصور أن الشباب هم الآخرون مطالبون ببذل المزيد من الجهد، حتى يساندوا هذا الوطن فى مسيرته، ويحققوا أحلام الـ100 مليون مصرى.

أعلم أن انخفاض أداء المنظومة التعليمية فى مصر تحدٍ يواجه الشباب، وأعلم أن الإمكانيات التدريبية محدودة، ولكننى أثق فى قدرة شباب مصر فى التغلب على هذه التحديات، والاعتماد على أدوات جديدة تخفض الفجوة بين دراستهم ومستوى المهارات المطلوب فى سوق العمل.

أعلم أن الوظائف الحكومية انعدمت، وأغلب وظائف القطاع الخاص ما زالت تحدد أجوراً لا ترضى الطموحات، ولكننى أثق فى قدرة الشباب على اتباع مفاهيم العمل الحر، وابتكار مشروعات وأفكار ريادية جديدة، تسهم فى ظهور جيل جديد من المستثمرين، ونوعية جديدة من الشركات التى تستخدم التكنولوجيا فى تيسير كل تعاملات البشر، وتغيير كل مظاهر الحياة التقليدية.

وفى ظل كل التحديات التى يواجهها الشباب، لا يمكننا إنكار الفرص المتاحة أمامهم، خاصة على صعيد فرصهم فى الحصول على تمويل بعائد منخفض فى ظل مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستعداد جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الناشئة، فضلاً عن الأفكار التى طبقتها وزارة الاستثمار بهدف دعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الحديثة.. كل هذا يأتى إلى جوار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وغيرها من المبادرات التى تجد رعاية مباشرة من القيادة السياسية ويتم تنفيذها وفق أفضل المعايير الدولية.

التقدم لن يحدث إلا بتضافر الجميع، صاحب الخبرة يفكر أكثر، وصاحب المجهود يعمل أكثر، الابن يبتكر والأب يشجعه، الموظف يلتزم والحكومة تكافئه، القيادة ترسم الطريق، والجميع يمضى فيه، هدف واحد.. وطن واحد.. مصير واحد.

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مصر إلى العالم من مصر إلى العالم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان
  مصر اليوم - إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon