توقيت القاهرة المحلي 22:14:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاصمة المبدعين!

  مصر اليوم -

عاصمة المبدعين

بقلم - دينا عبد الفتاح

بدأت مصر بناء عاصمة إدارية جديدة، كخطوة على طريق التقدم وتغيير الأنماط الإدارية والذوق العام، لنتحول من التواجد العشوائى للمصالح الحكومية بالقاهرة لتواجد منظم وراقى بعاصمة جديدة تصلح لأن تكون عاصمة المال والأعمال والإدارة لمصر المستقبل.

الدولة قطعت شوطاً كبيراً فى بناء هذه العاصمة اعتمادا على مؤسساتها القوية التى لم تخذلها فى مشوار الألف ميل، سواء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أو هيئة المجتمعات العمرانية أو شركة العاصمة الإدارية الجديدة، فى ظل رؤية ثاقبة للقيادة السياسية بضرورة الاعتماد على قوى وطنية منضبطة وبارعة فى المراحل الأولى للمشروع.

وفى ظل هذا الحراك التنموى الذى تشهده الدولة يجب الإشارة إلى الثروة الضخمة التى تملكها مصر، والتى لا تتمثل فى الأراضى أو الموقع أو الشوطئ وإنما فى العقليات المبدعة فى مختلف المجالات وفى مجال الاستثمار العقارى والتنمية العمرانية والتشييد والبناء على وجه الخصوص. حيث تمتلك مصر مجموعة من أبرز المطورين العقاريين فى العالم، ونُخبة من شركات التشييد القادرة على بناء دول، وليس المدن فقط.

النماذج كثيرة من بينها حسين صبور رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية، وشيخ المستثمرين العقاريين فى مصر، والاستشارى العالمى الذى ساهم بفكرة المزدهر وخبرته الواسعة فى أكبر المشاريع التنموية فى الشرق الأوسط وحمل الراية من بعده أبناءه أحمد صبور وعمر صبور، اللذان استطاعا استكمال مسيرة الوالد ومساندتها.

هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذى لمجموعة طلعت مصطفى، الذى ساهمت جهوده فى بناء أول مدينة متكاملة فى مصر وهى مدينتي، وكان الشريك المُبدع فى أول نموذج للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى البناء والتطوير، وأعاد بمشروعاته تسعير الظهير الصحراوى للقاهرة لتصبح موطن رئيسى لسكن الأثرياء، ليواصل الإبداع الذى بدأته عائلته على مدار عشرات السنوات فى البناء والتطوير، والذى كان والده رجل الأعمال الناجح طلعت مصطفى هو النموذج الأبرز فيها.

سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، يعتبر بمثابة نموذجاً فريداً أيضاً فقد ساهم بفكره وجهوده فى تعمير وتنمية مساحات شاسعة كانت بمثابة حجر الزاوية فى تنمية وتطوير الحياة فى مدن كثيرة على مستوى مصر والمنطقة المحيطة بأثرها، وتعتبر تجربته فى تطوير «الجونة» التى تُعد الركن الهادئ فى السياحة الشاطئية فى مصر أبرز دليل على ذلك.

ياسين منصور رئيس مجلس إدارة شركة بالم هيلز، الذى أعاد صياغة مفهوم «السكن الراقى» فى مصر، وشكل أيقونة التطوير والتنمية العقارية وساهم فى بناء مدن تضاهى مدن أوروبا وأمريكا.

منصور عامر رئيس مجلس إدارة مجموعة عامر جروب، الذى غير مفهوم «السياحة» وبنى مدناً كاملة للسياحة والترفيه وغزت مشروعاته الكثير من الدول فى العديد من القارات ليتيح لملايين الأفراد فى مصر وخارجها وسائل رسم الابتسامة والبهجة.

هذه العلامات البارزة لم نذكرها على سبيل الحصر، وإنما مثال للكثير والكثير من المطورين المبدعين التى تزخر بهم السوق المصرى ومن بينهم أيضاً هشام شكرى رئيس شركة رؤية للتطوير والاستثمار العقارى، وحسن درة رئيس شركة درة للاستثمار العقارى، واحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، وأشرف دويدار، العضو المنتدب لشركة أرضك للتنمية والاستثمار العقاري، وماجد حلمي رئيس شركة وادى دجلة للتنمية العقارية، وماجد شريف الرئيس التنفيذى لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار»سوديك»، وناصر عبد اللطيف رئيس مجموعة لطيف جروب، وعلى الشربانى رئيس مجلس إدارة مجموعة تبارك للتطوير العقاري، وعصام ناصف رئيس مجلس الإدارة لشركة المستقبل للتنمية العمرانية طارق شكرى، رئيس مجموعة «عربية» للاستثمار العقارى، ودرويش حسنين رئيس الشركة السعودية المصرية للتعمير، وأسامة شلبى رئيس شركة كاتلست للاستثمار العقاري، وهانى العسال رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر إيطاليا.

وإلى جانب قادة ورواد التطوير العقارى فى مصر نمتلك مجموعة كبيرة من شركات التشييد والبناء التى كتبت أروع قصص النجاح فى مجال التشييد على مستوى العالم والشرق الأوسط، وليس على مستوى مصر فحسب، وذلك من خلال مجموعة من العباقرة الذين يضمون على سبيل المثال أيضاً وليس الحصر حسن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، ومحسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وسامح سليمان رئيس شركة سامكريت للمقاولات، ومحمد مدحت علام الرئيس التنفيذى لشركة «حسن علام العقارية»، وصلاح إسماعيل حامد رئيس مجلس إدارة بتروجت، وطارق الجمال رئيس مجلس إدارة ريدكون للتعمير، وغيرهم من بناة مصر الذين لمعت أسمائهم وشركاتهم على مدار السنوات الماضية.

هذه القوة الكبيرة، وتلك الخبرات العظيمة لابد وأن تجتمع فى مكان واحد لتبحث وبكل دقة الشكل العصرى المناسب لـ «مصر الجديدة».

وهنا يمكن طرح تساؤل هام، وهو كيف تكون آلية الاستفادة من هذه الخبرات العظيمة الذى يعتبر كل منهم بمثابة مدرسة مستقلة فى التعمير والتطوير، وصاحب نموذج رائد فى الإسكان بمختلف فئاته سواء الاجتماعى أو المتوسط أو الفاخر أو السياحي، وتلك هى الفئات التى نحتاج إليها فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة التى ننتظر أن نراها قطعة من «العالم المتقدم» على أرض مصر الصاعدة.

قد تكون الآلية الأمثل للاستفادة من خبرات هؤلاء العمالقة هى تكوين مجلس استشارى خاص بتطوير العاصمة الإدارية يضم هذه القامات إليه بالإضافة للكثير من أصحاب الخبرات الذين يعملون على أرض مصر، وينتمون إليها، وتصبح مهمة هذا المجلس أن يوجه جهود التنمية وينمى الفكر المطبق، من أجل الوصول لعاصمة جديدة بالمعنى الحقيقي، تقضى على زحام القاهرة، وتشكل عنصر جذب لكل المستثمرين حول العالم الذين يرغبون فى العمل وسط بيئة إدارية عصرية ومتقدمة.

كل من هؤلاء المبدعين وغيرهم ممن يمكن الاستعانة بهم فى هذا المجلس ليس حاضراً بشركته أو بمجموعة شركاته، وإنما هو حاضر بفكره وتجاربة الرائدة، ولابد أن نتعامل معهم بمنطق التعامل مع الاستشارى والعالم والخبير، ليس بمنطق التعامل مع المستثمر بقواعد الربح والمصالح المادية المشتركة، حتى ننجح فى بناء وطن أفضل لنا جميعاً.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصمة المبدعين عاصمة المبدعين



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon