توقيت القاهرة المحلي 11:04:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

{سي إن إن} وقطر واستهداف السعودية

  مصر اليوم -

سي إن إن وقطر واستهداف السعودية

بقلم: سلمان الدوسري

منذ بدء أزمة مقتل خاشقجي والاستهداف الإعلامي للسعودية بلغ حداً لم يبلغه سابقاً. ستة أشهر مرت ومعها عشرات الآلاف من الأخبار والتقارير والتحليلات والمقالات والمقابلات، جزء منها تكرار لسابقه، وآخر يعتمد على مصادر مجهولة، ومئات المقالات التحريضية وقصص مكذوبة لا تصدق. كانت حملة شرسة لم يسبق لها مثيل، الهدف الأساسي منها هو الإساءة للمملكة وقيادتها بشكل واضح، الموضوعية قليلاً ما تحضر، والتجني سيد الموقف، التحليل يصبح معلومة، والتكهنات تتحول خبراً، حتى اختلط الحابل بالنابل وتغيرت النظرة عن الإعلام الذي كان ينظر له بكثير من الاحترام، إلى إعلام ضربت مصداقيته من الداخل، ولعل أول من كشف ذلك، وتردد العالم في تصديقه، الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي خاصم الإعلام الأميركي، وشهدت العلاقة بينه وبين عدد من وسائل الإعلام الأميركية توتراً، واتهم في عدد من المناسبات بعضها بالكذب، حتى إنه هنأ خصومه وما وصفه بـ«إعلام الأخبار الكاذبة» بمناسبة قدوم 2019، غير أن ترمب للأسف أثبت أنه صادق ولم يبالغ في خصومته لذلك الإعلام.
كلنا نتذكر كيف وقعت صحيفة «واشنطن بوست» في فضيحة مدوية عندما أظهرت الرسائل النصية بين الصحافي السعودي جمال خاشقجي والمديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية ماغي ميتشل سالم، عندما شكلت توجيهاً لأفكار الأعمدة التي قدمها للصحيفة، وأن ماغي اقترحت موضوعات وقامت بصياغة المواد، ودفعته إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد الحكومة السعودية، اليوم تتكرر الفضيحة، لكن في الإعلام المرئي عبر الشبكة الإخبارية الأكثر شهرة CNN، بعدما كشفت مجلة «كونسيرفتف ريفيو» أسماء لأشخاص يعملون في CNN وهم محسوبون على قطر، مشيرة إلى أن الكثير من خبراء الأمن القومي الذين يعملون في قناة «سي إن إن» ويظهرون على شاشاتها كل ليلة لهم روابط مباشرة مع دولة قطر؛ وهو ما دفع الابن البكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب، جونيور، في تغريدة له على حسابه على «تويتر» بالقول إنه «مصدوم» مما ورد في التقرير. المهم هنا أن الرابط بين الفضيحتين بالطبع هو قطر التي تستخدم المال القذر واختراق المؤسسات الإعلامية بطريقة غير شرعية من أجل هدف واحد، وهو تلميع صورتها واستهداف المملكة، وربما هاتان الفضيحتان هما اللتان طفَوَا على الساحة، لكن كم من وسيلة إعلام أخرى اخترقها المال القطري وتسيء للمملكة ومواقفها دون أن تكشف حتى هذه الساعة؟!
بالطبع، كل من يتابع الإعلام الأميركي يعي أن ليس كل ما يصدر منه يكون صادقاً 100 في المائة، فليس من قبيل المبالغة القول إن هناك دولاً تسعى لاختراق بعض من وسائل الإعلام هذه؛ وهو ما يقود في بعض الأحيان إلى خروج تغطيات متعمدة في الإساءة كما في أزمة مقتل خاشقجي التي كانت واضحة للعيان ولا تحتاج إلى شهود، ومع ذلك ورغم كل المحاولات لاستهداف المملكة سواء بالمال القطري أو غيره، فإن النجاحات التي حققتها السعودية هو ما دفع حكومة مثل قطر إلى استخدام كافة الوسائل غير الأخلاقية لمهاجمة المملكة مراراً زوراً وبهتاناً، غير أن الحقيقة المرّة على قطر وحلفائها في الاستهداف الإعلامي، سواء في إيران أو تركيا، أن هذه الحملات الإعلامية كان الفشل مصيرها في تحقيق غاياتها، وارتدت سلباً على من خطط لها ونفذها؛ فتركيا مشغولة بخسارة حزب السلطان المهولة في انتخابات بلاده، وإيران تواجه المزيد من العقوبات المؤلمة، بينما قطر لم تنجح في تخطي خسائر المقاطعة الرباعية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، بالإضافة إلى أن فضائحها الإعلامية المتتالية تؤكد أن دول المقاطعة الأربع كانت محقة في مقاطعتها لدولة استغلت الإعلام بأبشع صوره لتلميع صورتها وتخريب صورة جيرانها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سي إن إن وقطر واستهداف السعودية سي إن إن وقطر واستهداف السعودية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon