توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الحوثي» جماعة إرهابية وليست حركة تحرر وطني

  مصر اليوم -

«الحوثي» جماعة إرهابية وليست حركة تحرر وطني

بقلم :د. جبريل العبيدي

جماعة الحوثي هي في الأصل جماعة إرهابية ضالة، وتنظيم عائلي متمرد على الدولة، هدفه الاستيلاء على السلطة، وليست حركة تحرر وطني أو جماعة دينية كما يسوّق أنصارها.
سلوك جماعة الحوثي تجاه الشعب اليمني الذي لا ينتمي لفكر الجماعة وليس من أعضائها، سلوك قمعي إرهابي طال حتى لقمة العيش ورغيف الخبز، فالجماعة التي مارست القمع والترهيب مع اليمنيين، مارست الإذلال عليهم لدرجة الحرمان من الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية، فكثير من اليمنيين مات أمام أبواب المستشفيات من دون الحصول على أدنى درجات الخدمة الصحية والعلاجية اللازمة، بل طال الأمر الغذاء وليس الدواء فقط، فجماعة الحوثي الإرهابية تحالفت مع تنظيم «القاعدة» ضمن صفقة إطلاق سراح قيادات كانوا معتقلين في سجون الدولة اليمنية، رغم اختلاف المذهب العقدي بين تنظيم «القاعدة» وجماعة الحوثي ذات المرجعية «الشيعية» المعلنة، مما يؤكد أن ما يربط التنظيمات الإرهابية معاً ليس الفكر العقدي كما يوهمون الناس؛ بل تقاطع المصالح.
السلوك الإرهابي لجماعة الحوثي لم يتوقف عند حدود صنعاء أو اليمن؛ بل صدرت الجماعة أعمالها الإرهابية إلى جوار اليمن، وأصبحت بندقية مستأجرة، وكان للنظام الإيراني النصيب الأكبر لاستخدام جماعة الحوثي الإرهابية.
جماعة الحوثي بدأت بالتمرد على الدولة المدنية في اليمن في محاولة لاستنساخ نظام ولاية الفقيه - فرع إيران في اليمن، متجاهلة الواقع العربي لليمن الضارب في التاريخ، وقفزت على الفسيفساء اليمنية التي تنوعت بين المذاهب الإسلامية المتعايشة لقرون طويلة؛ والمتسامح مع الديانات الأخرى أيضاً.
وتزعم جماعة الحوثي المتمردة أنها تمثل الطائفة الزيدية، في حين واقع الحال أن «ليس جميع الزيديين حوثيين»، على غير ما تروّج الجماعة الضالة.
الأعمال العدائية والإرهاب طال جوار اليمن في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، عبر مهاجمة المطارات المدنية ومصافي النفط، مما شكل خطراً متزايداً، ومنطلقاً إرهابياً من الأراضي اليمنية؛ فالصواريخ والمسيّرات بيد الحوثي لا توجد «خطوط حُمر» لدى من يطلقها، ولا يوجد احترام وتحييد للأهداف المدنية والمطارات؛ لأنها ببساطة جماعة إرهابية وميليشيا إجرامية خارجة عن القانون.
هجمات الحوثي على المملكة العربية السعودية جاءت نتيجة الخسائر والهزائم العسكرية الفادحة التي تعرضت لها جماعة الحوثي جراء ضربات التحالف العربي والتقدم الكبير الذي أحدثته «قوات العمالقة» على حساب ميليشيا الحوثي.
جماعة الحوثي، التي ما هي إلا جماعة عائلية متمردة ومتطرفة ومنغلقة، لا تختلف عن باقي الجماعات المتطرفة اللأخرى كجماعة «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، وكثيراً ما تحالفت معها وتقاطعت مصالحها، فهي جماعة متمردة على السلطة الشرعية، وتعدّ ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون، وتعدّ السبب الرئيسي في معاناة اليمن الطويلة.
التصعيد الحوثي واستخدامه صواريخ ومسيّرات النظام الإيراني لنقل الحرب اليمنية إلى جوار اليمن، يؤكد حالة العجز الحوثي، والتخبط الذي تعاني منه الجماعة، بعد فقدانها بوصلة الحرب في اليمن... مما يتطلب تكاتفاً دولياً لوضع حد لميليشيا الحوثي وتصنيفها جماعةً إرهابية.
فجماعة الحوثي الإرهابية لا يمكن الإبقاء عليها طرفاً يمكن التعايش معه، فتجربة إشراك الميليشيات في المنطقة العربية على أنها أحزاب سياسية، هي كمن يضع الأفعى في حضنه... فستلدغه بمجرد أن تشعر بالدفء، والتجارب العربية كثيرة، ولذلك فلا بد من إدراج جماعة الحوثي جماعةً إرهابية تشكل خطراً على السلم العالمي وليس فقط الإقليمي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوثي» جماعة إرهابية وليست حركة تحرر وطني «الحوثي» جماعة إرهابية وليست حركة تحرر وطني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon