توقيت القاهرة المحلي 05:55:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر أكتوبر الخالد

  مصر اليوم -

نصر أكتوبر الخالد

بقلم: د. جبريل العبيدي

حرب أكتوبر، أو العاشر من رمضان، أو حرب تشرين في سوريا، ويطلق عليها الإسرائيلون اسم حرب يوم الغفران، يوم كيبور، كانت شرفاً كبيراً للعرب، إذ دحضت «أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر»، فوحدة العرب هي من حقق النصر على الجيش الذي ظن أصحابه أنه لا يهزم.
حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 جلبت النصر المجيد، الذي يعتبر من أهم الإنجازات العسكرية المعاصرة، التي خاضها جند الكنانة، خير أجناد الأرض، أبناء الجيش المصري الجبار، بمشاركة إخوته العرب، ما يعكس حالة التضامن العربي.
المشاركة العربية كانت بارزة في حرب أكتوبر، ومتنوعة بين المشاركة بقوات عسكرية، وتقديم وشراء العتاد، والسياسية واللوجستية، فالمشاركة الجزائرية والسعودية والليبية والعراقية والسودانية والإماراتية واليمنية والعمانية والكويتية للجبهة المصرية والسورية في حرب أكتوبر كانت باهرة.
فمن الشهادات المنصفة المعاصرة، شهادة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام الندوة، التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ تعرض لإسهامات الدول العربية خلال حرب أكتوبر؛ حيث أوضح أنه كانت هناك 16 طائرة عراقية شاركت في حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، كما اشتركت ليبيا بـ100 طائرة ميراج، تمثلت في سربين من الطائرات سرب يقوده طيارون مصريون وسرب يقوده طيارون ليبيون.
وفي حرب أكتوبر 73 كانت القوات الليبية البرية في مصر بقيادة العقيد الركن آنذاك خليفة حفتر، الذي حاز نوط نجمة العبور المصرية، والذي قال: «قدت الكتيبة 309 التي شاركت في التصدي للجنود الإسرائيليين في ثغرة الدفرسوار».
فالمشاركة الليبية تكونت من سربي «ميراج»، وبنحو 300 دبابة، وأكثر من 50 عربة مدرعة ومدافع ميدان وزوارق مطاطية.
المشاركة السعودية كانت هي الأخرى كبيرة، بدءاً من قرار الملك فيصل، بقطع البترول العربي عن الغرب، حتى نال لقب «بطل معركة البترول»، مروراً بمشاركة القوات السعودية ضمن الجبهة السورية، في الجولان، وتل مرعي؛ حيث أرسل الجيش السعودي أفواجاً من المظلات وجنود المدفعية والمدرعات.
ولم يتوقف الدعم السعودي عند قطع البترول، بل كان الدعم المالي حاضراً، فالملك فيصل - رحمه الله - قال حين سئل عن ميزانية حرب أكتوبر: «اشتروا ما تريدون، ونحن ندفع الفواتير». وقد كشفت وثيقة سرية مسربة من مكتب البحوث الاقتصادية في المخابرات المركزية الأميركية حجم الدعم الذي يقدر بـ920 مليون دولار، تلقتها مصر وسوريا في حرب أكتوبر، منها 300 مليون دولار من السعودية، و250 مليون دولار من الجزائر، و170 مليون دولار من ليبيا، و100 مليون دولار من الإمارات.
السودان أيضاً شارك بأول كتيبة عربية في المعارك، فنصر أكتوبر المجيد، ما كان ليتم إلا بإرادة عربية مصرية وقيادة حكيمة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي اغتالته أيدي «جماعة الإخوان» الغادرة في ذكرى نصر أكتوبر، وكان العفو الرئاسي أول ما قام به المعزول مرسى العياط لقتلة الرئيس السادات.
حرب أكتوبر كانت نصراً لا ينكره إلا جاحد حاقد، فهذا كتاب «حرب أكتوبر وأزمة المخابرات الإسرائيلية» للمؤلف الإسرائيلي، تسفي لائير، يشرح بتفصيل أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها عنصر المفاجأة وغياب دور الاستخبارات الإسرائيلية، بل فشلها. وبذلك يكون قد شهد شاهد من أهلها.
وفي العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973، كانت أول هزيمة عسكرية لإسرائيل على أيدي العرب، عندما وضعوا أيديهم بأيد بعض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر أكتوبر الخالد نصر أكتوبر الخالد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon