توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصور.. لها تاريخ

  مصر اليوم -

قصور لها تاريخ

بقلم - عباس الطرايلي

نهتم كثيرًا بالمحافظة على ما بقى من آثارنا الفرعونية والإسلامية.. وكلها أصبحت أطلالًا.. إلا مساجدنا في العصور الفاطمية والأيوبية والمملوكية وبعض البيوت ذات التاريخ، مثل المسافر خانة التي ولد فيها الخديو إسماعيل، وزينب خاتون، والكريتلية.. ولكننا نتجاهل أحيانًا ما ظل تحت أيدينا من قصور ومبان تاريخية.. وما أكثرها.
وإذا كانت رئاسة الجمهورية قامت بجهد مشكور في ترميم وتجديد الكثير من القصور، في مقدمتها: عابدين والقبة ومحمد على في شبرا، ورأس التين والاتحادية والمنتزه، وهنا لا ننكر دور الرئيس الأسبق حسنى مبارك والدكتور زكريا عزمى في إنقاذ كل هذه القصور، حتى إعادتها وكأنها ليلة افتتاحها أيام الذين بنوها من أسرة محمد على، مثل رأس التين، وعابدين أيام الخديو إسماعيل، وقصر القبة، وكذلك قصر الطاهرة.. ولكننى أشير إلى غيرها من القصور التي أحلم أن ينالها الترميم والتجديد لأنها وبكل صراحة تمثل عصر النهضة المعمارية التي عاشتها مصر طوال حكم أسرة محمد على، ولا ننسى دور فاروق حسنى عندما كان وزيرًا للثقافة ليس فقط في إنقاذه قصر محمد على بشبرا.. أو شارع المعز لدين الله.. ولن ننسى له ذلك.
مثلًا: قصر سكاكينى باشا، في حى الظاهر أو حى السكاكينى الذي حولناه إلى متحف صحى فترة حتى كاد يسقط!!، وإذا كان بعضها حولناه إلى مدارس مثل قصر الأمير سعيد حليم في شارع شامبليون بحى معروف الذي أصبح مقرًا للمدرسة الناصرية.
وإذا كانت وزارة الخارجية أنقذت قصر الأمير كمال الدين حسين، ابن السلطان حسين كامل، الذي أصبح مقرًا لوزارة الخارجية بجوار ميدان التحرير وحولته أخيرًا إلى متحف للدبلوماسية المصرية.. وتم إنقاذ قصر الأمير محمد على توفيق، أشهر ولى عهد في تاريخ الأسرة العلوية، في المنيل عندما تحول إلى متحف رائع.. إلا أن هناك قصورًا لم تمتد إليها يد الحماية، مثل قصر الأمير سعيد حليم في منطقة معروف وقصر إسماعيل المفتش في ميدان لاظوغلى الذي تحول زمان إلى مقر لوزارة المالية، ثم مقرًا لرئاسة الحكومة، وغيرها الكثير.
■ وفى الإسكندرية كثير من القصور، في مقدمتها قصر أنطونيادس الشهير سياسيًا ومعماريًا.. وقصر الأمير عمر طوسون «أمير الإسكندرية» وقصور الصفا والنزهة والسراية وزيزينيا ذلك القصر ذات المساحة الكبيرة على كورنيش الإسكندرية.. وإن أنقذنا أحدها عندما حولناه إلى متحف لمجوهرات الأسرة الحاكمة.. واعتبر قصر البارون إمبان في مصر الجديدة نموذجًا لإهمال قصورنا، وكل واحد منها تفخر به أي مدينة في العالم.
أنقذوا قصورنا.. وكلها قصور لها تاريخ!!.

 

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور لها تاريخ قصور لها تاريخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon