توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزائر.. معركة الإخوان الأخيرة

  مصر اليوم -

الجزائر معركة الإخوان الأخيرة

بقلم - عباس الطرايلي

بعد تقلص نفوذ الإخوان في تونس.. وبعد نهايتهم الوشيكة في سوريا، والأهم سقوطهم المدوى في مصر.. ثم ما يجرى الآن في السودان، واحتمال نهايتهم الوشيكة في السودان بعد حكم دام لهم هناك ٣٠ عاماً، عندما نجح تحالف عمر البشير مع الدكتور حسن الترابى في القفز إلى السلطة في يونيو ١٩٨٩.. بعد كل ذلك لم يعد أمام الإخوان إلا الجزائر.. التي شاخ فيها نظام الحكم كله، وليس بوتفليقة وحده.. من هنا فإن الجزائر تشهد هذه الساعات أخطر مراحل حياتها، منذ الاستقلال.. ولذلك أعتقد أن معركة الجزائر هي الفاصلة بين الإخوان والسلطة في الوطن العربى كله.. ولذلك تقف تركيا وتابعتها قطر مؤيدة تماماً لخطوات السيطرة على السلطة في الجزائر، وهى بذلك تهدد المغرب وموريتانيا في الغرب.. وتحاول الإبقاء على رجل الإخوان القوى في تونس.. راشد الغنوشى.

وقد لا يعرف أحد مصير الوضع في السودان حتى الآن.. ولكن البشائر مطمئنة، فالبداية طيبة، ومنها الإفراج عن كل المعتقلين الذين دفع بهم البشير إلى السجون والمعتقلات.. وهم كثيرون.. وطبعاً تعلمون أن حكم البشير «أو النذير» لم ينجح في شأن واحد من شؤون السودان: لا اقتصادياً.. ولا شعبياً.. ولا عرقياً.. ويكفى أنه تحت حكم البشير انفصل كل الجنوب عن الخرطوم وقامت دولة مستقلة في هذا الجنوب.. ومازالت النيران مشتعلة تحت الرماد، ليس فقط في دارفور- الذي كان يوماً سلطنة مستقلة- ولكن أيضاً في شرق السودان، بالذات في كسلا.. وأيضاً في كردفان.

وإذا كانت الجماعات المتأسلمة والانفصالية تكاد تفقد سطوتها بالذات منذ تقدم الجيش الوطنى الليبى لإعادة وحدة التراب الليبى وزحفه نحو العاصمة طرابلس.. فإن الخوف أن تندفع الميليشيات المتحاربة في ليبيا لتزحف نحو الجزائر غرباً لتخوض هذه المعركة الأخيرة هناك، بعد أن أجبر بوتفليقة على الانسحاب تحت الضغط الشعبى.

■■ وأغلب الظن أن بعض هذه القوات قد يندفع أيضاً إما إلى مصر شرقاً، أو إلى تونس الأقرب.. ولكن كل ذلك يعنى أن الإخوان يخوضون الآن معركتهم الأخيرة في السودان الذي دمروه تماماً.. كما دمروا الوطن الليبى واستنزفوا ثروته البترولية.

لذلك سوف تشهد الأيام القليلة المقبلة معركة الحياة أو الموت للإخوان في ليبيا.. وربما في السودان وعيون الكل الآن على الإخوان في تونس.. وكذلك في ليبيا.. وأتوقع حرباً شرسة في كل هذه المناطق.

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر معركة الإخوان الأخيرة الجزائر معركة الإخوان الأخيرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon