توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأصوات الباطلة عالية.. لماذا؟

  مصر اليوم -

الأصوات الباطلة عالية لماذا

بقلم - عباس الطرايلي

رغم أن ما ظهر، حتى الآن، من نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية هو مجرد مؤشرات.. إلا أنها تحمل كثيراً من المعانى.. أبرزها زيادة نسبة الأصوات الباطلة فيمن ذهبوا إلى الصناديق، وأرى ذلك نوعاً من التعبير عن الرأى.. وهى أعلى نسبة للأصوات الباطلة فى تاريخ الانتخابات المصرية.. وهى تدور - فى المتوسط - حول 10٪ من الذين ذهبوا.. وإن كان بعضها قفز إلى 15٪.. لماذا؟!

هل هى بسبب ما قيل عن الغرامات المالية - لمن لا يصوت - وهو رقم يصل إلى 500 جنيه للفرد.. أم هى نوع من الرفض.. وأفضل كثيراً من البقاء ضمن «حزب الكنبة»، أم رغبة البعض فى أن يقولوا لا، ولكن بطريقة أخرى هى إبطال الصوت، والهدف هنا توصيل رسالة بأن هناك نسبة عالية - نوعاً ما - وغير متعودة لها رأى مغاير للأغلبية المصوتة.. ويلاحظ أن مدن السواحل هى صاحبة الأرقام الأعلى فى هذه الأصوات الباطلة.. وهى رسالة وصلت بالفعل.. وهى أفضل من الذين ظلوا «تحت البطاطين» ولم يخرجوا للتصويت.

نقطة أخرى، هى ارتفاع نسبة المصوتين، وربما هى الأعلى الآن من أى انتخابات سابقة.. وهى تتراوح فى الانتخابات الأخيرة بين 45٪ و52٪ بينما كانت لا تصل فى السابق إلى 30٪ كما كانت حكومات مصر تدعى قبل 25 يناير 2011، وسبب زيادة نسبة المصوتين تلك الحملة التى كانت تحث المصريين على الخروج والمشاركة حتى ولو بإبطال الصوت.. وهنا نتذكر أن نسبة المصوتين الحقيقيين فى أى انتخابات رئاسة كانت لا تصل إلى 10٪، أى أن الحملات الإعلانية أثمرت وكم نتمنى أن تزيد هذه النسبة تباعاً.. فهذا فى مصلحة الأمة.. وهذا بالتالى أثمر مشاركة أعلى.. حتى إن «المرشح» عبدالفتاح السيسى حصل - فى هذه الأرقام الأولية - على حوالى 23 مليون صوت من حوالى 25 مليوناً خرجوا للصناديق.. بنسبة متوسط حوالى 44٪ ممن لهم حق التصويت.

■■ وإذا كنا ننتظر الأرقام النهائية بعد ثلاثة أيام، إلا أننا يجب أن ندرس أسباب ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة.. وهى أعلى نسبة فى كل انتخاباتنا اللهم إلا إذا كان ذلك هو محاولة «القول برأى ثالث» وهى غير إبطال الصوت لجهل صاحبه.. بل هى - فى ظنى - نوع من التعبير عن الرأى.

■■ ثم.. لو كنت من رئاسة الجمهورية لطلبت فوراً دراسة ظاهرة المحافظات صاحبة هذه الأصوات الباطلة.. ولماذا.. وكيف يمكن معالجة ذلك، وليس فقط الاكتفاء بقراءة الأرقام ولكن بالنزول إلى الشوارع، ومعرفة رأى «الباطلين» على أرض الواقع.

■■ أيضاً، لابد من تشجيع الأحزاب الحقيقية على إعداد مرشحين للانتخابات المقبلة، إذ من العار أن يكون عندنا 104 أحزاب ولم نجد إلا فى اللحظة الأخيرة من فكّر «وغامر» فى النزول ومنافسة الرئيس السيسى.. فى انتخابات شبه محسومة، وإذا كان الرئيس حصل على حوالى 97٪ من الأصوات الصحيحة.. فلم يكن يضيره أن يحصل على 70٪، ومبروك للرئيس السيسى.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصوات الباطلة عالية لماذا الأصوات الباطلة عالية لماذا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon