توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح السعدني.. والله وحشتنا

  مصر اليوم -

صلاح السعدني والله وحشتنا

بقلم - عباس الطرايلي

من منا لايزال يستمتع بالثروات التي تركها لنا «الوفد الشقي» آخر الحرافيش الكبار محمود السعدني.. وكلما عدت إلي قراءة بعض ما تركه السعدني الكبير.. استعدت عظمة عصر كان فيه نجماً صحفياً لامعاً، قبل ثورة يوليو1952  ولمن لا يعلم فإن السعدني الكبير عمل في كثير من الصحف الوفديةــ قبل الثورة- ومنها ما كان يصدره القطب الوفدي الراحل يس بك سراج الدين.. أو الوفدي الكبير عدلي المولد.. ولذلك استمرار عمل ابن الولد الشقي في جريدة الوفد الآن الزميل أكرم السعدني هو استمرار لرحلة الكبير: السعدني الكبير.

وعائلة السعدني- عمدة الجيزة الذي طاف العالم وعاش فيه كثيراًـ قدمت لنا نحن كل المصريين نجماً رائعاً آخر، وسعدينا لا يشق له غبار.. هو الفنان غير التقليدى: صلاح السعدني.. الذي كان نجماً وهو يعد في بداياته الأولي، سواء في الإذاعة أو المسرح، أما أعظم أعماله فكانت هذه المسلسلات التي حفرت نفسها في الوجدان المصري..  حتي وإن لم يترك كثيراً من نشاطه الفني، في السينما ـ ولكنني مازلت أتذكر احدي بداياته السينمائية في رائعة أحمد رجب «فوزية البرجوازية» الذي كان يهدف أحمد رجب بها السخرية من تقعر بعض الشباب الذين جذبتهم الشعارات السياسية في الستينيات.. وبالذات قبل أن نستيقظ علي هزيمة يونية.

  وربما كانت بداياته التمثيلية في الفيلم القصير «أغنية علي الممر» الذي كتبه صديقي وزميلي الأديب الدمياطي في مدرسة دمياط الثانوية الراحل علي سالم.

ولكنني أقصد هنا رائعة أسامة أنور عكاشة «ليالي الحلمية» بأجزائها الخمسة.. التي تنافس فيها قطبا المسلسلات وثنائيها العظيم:  يحيي الفخراني في دور الباشا سليم البدري.. وصلاح السعدني في دور الباشا الفلاح  سليمان باشا غانم والتي حاول البعض نسبتها الي الباشا محمود سليمان غنام باشا الذي كان وزيراً للتجارة والصناعة في آخر حكومتين وفديتين تحت رئاسة النحاس باشا الأولي في مايو 1942 والثانية في يناير 1950. وبسبب دوره هذا منحته الجماهير ـ عن حب ـ لقب العمدة  سليمان باشا.. فنافس بذلك شقيقه الأكبر ـ الولد الشقي ـ في لقب العمدة.. واذا ذكر العمدة ـ في الفن ـ فلا عمدة إلا صلاح السعدني.

<< ودوره شديد الروعة،  دور حسن أرابيسك، في هذا المسلسل الرائع أيضاً الذي كتبه أبرع من قدم لنا المسلسلات، أسامة أنور عكاشة.. وكأن أسامة عندما  كتب ليالي الحلمية.. وكذلك أرابيسك.. كانت أمامه، علي الورق ـ صورة صلاح السعدني.. الذي حاول في هذا الدور أن يعيد للحارة المصرية أخلاقياتها وسلوكياتها الرائعة.. بل  ان أرابيسك ـ المسلسل ـ كان يحاول أن يدق ناقوس الخطر بأن أي عمليات ترميم ـ حتي ولو كانت في ثوب التجميل ـ لا فائدة منها.. بل لابد من نسف التالف، من أساسه.

<< وعندما حاول صلاح  السعدني أن يساهم في الحوار السياسي الدائر ـ أواخر أيام الرئيس مبارك ـ شارك في تقديم برنامج حواري له كان يناقش أهم قضايا العصر..

وأتساءل ـ ومعي كل عشاق السعدني ـ أين هذا الفنان الرائع.. وهل هو فعلاً في فترة صفاء ذهني.. أم ضربته الأمراض فأبعدته عما يعشقه..  وعما نحن أيضاً نهواه؟

وأقسم بالله- وسط رحيل فنانينا الكبار ـ اننا نفتقد صلاح السعدني ونتمني أن يعود الينا.. ليمتعنا ـ كما كان ـ  ولكي يقول كلمته فهو من القلائل الذين كانت لهم أفكارهم ومعتقداتهم..

والله وحشتنا.. ومازلنا ننتظرك ياعم صلاح.

نقلا عن الوفد القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح السعدني والله وحشتنا صلاح السعدني والله وحشتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon