توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبى.. والعالمية!

  مصر اليوم -

دبى والعالمية

بقلم - عباس الطرايلي

عندما رأيته فى الأسابيع الأولى من عمر دولة الإمارات العربية المتحدة فى فبراير ١٩٧٢، كان ينظر إلى السماء.. إلى أعلى. كان قليل الكلام.. يقف بجوار والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبى، نائب رئيس الدولة الوليدة، وبجواره الشيخ مكتوم بن راشد، ولى عهد دبى ورئيس وزراء أول حكومة للدولة الوليدة.. ومعهم - أيضاً - شقيقه الثانى الشيخ حمدان بن راشد، وزير المالية والصناعة فى الدولة الوليدة، والذى تولى - أيضاً بعد فترة - التوقيع على أوراق النقد فى الدولة بوصفه وزيراً للمالية، وهى الدرهم. أما محور حديثنا اليوم فكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع وقائد عام شرطة دبى.

وجدته يختلف عن غيره من الشيوخ. كان يمثل عنصر الشباب والفتوة، وكان يحلم - ويمثل - جيلاً جديداً من شيوخ دبى.. وكان ولايزال من عشاق ركوب الخيل.. بينما غيره كان يعشق هواية تربية «الهجن» وسباقات الهجن، أى الجمال، أفضل السباقات عند أبناء الإمارات.. وبلغ من عشق الشيخ محمد بن راشد للخيول أن اشترك بنفسه فى كثير من هذه السباقات، حتى وهو فى هذه السن الشبابية.. فى داخل وأيضاً خارج دولة الإمارات.

وكنت أرى سموه قليل الكلام.. وإن كان يقترب كثيراً من والده الشيخ راشد، الذى هو أبرز الحكام الأوائل المؤسسين لدولة الإمارات، بجانب الشيخ زايد بن سلطان، حكيم العرب.. وكان راشد رفيق زايد فى أول خطوة اتحادية فى المنطقة - عندما وقعا معاً يوم ١٨ فبراير ١٩٦٨ اتفاق السميح، الذى تم فيه الاتفاق على أول خطوة اتحادية فى الخليج، وإعلان قيام اتحاد يضم إمارتى أبوظبى ودبى.. ومن هناك انطلقت الدعوة الاتحادية. أما السميح هذه فكانت تقع على ربوة عالية فى منتصف الطريق بين أبوظبى ودبى. ولهذا أصبحت السميح رمزاً لوحدة الإمارات من هذا اليوم.. لأنه من السميح أيضاً تم الاتفاق على دعوة حكام إمارات المنطقة «ساحل عمان المتصالح» لاستكمال خطوات إنشاء أول دولة اتحادية فى الخليج.

ودبى - التى يحكمها الآن الشيخ محمد بن راشد - بعد وفاة شقيقه الشيخ مكتوم ليست هى دبى القديمة، التى بدأت قفزتها منذ حوالى نصف قرن فقط.. ليست هى دبى التى نراها الآن، بفضل إدارة وأحلام الشيخ محمد بن راشد.. وشتان بين مدينة يتمحور كل نشاطها حول هذا الخور الذى تولى الوالد الشيخ راشد آل مكتوم تعميقه وتطويره فى الستينيات ليناسب ما كان يحلم به الوالد، مع أحلام الحاكم الحالى.. وكيف أصبحت من أسرع مدن العالم تطوراً وتحديثاً، والتى تخطط الآن لجذب واستقطاب ٢٠ مليون زائر بحلول العام المقبل فقط.. وهى التى حصلت على لقب «الخيار الأول» للمسافرين بغرض الترفيه والأعمال.

■ وبسبب هذا النشاط «التجارى والترفيهى»، يرى البعض أن جراجات السيارات مثلاً تجارة مربحة للغاية.. فلا مكان للسيارات فى الشوارع، لذلك نجد «بين كل جراج وآخر.. جراجاً ثالثاً».. بالذات حول المولات ووسط المدينة، التى هى من أكبر مدن التجارة الحرة فى العالم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبى والعالمية دبى والعالمية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon