بقلم-محمد بركات
رغم مشاعر الألم التي اجتاحتنا جميعا فور أن تناهي إلي علمنا الخير الصادم، بوقوع ذلك الحادث المروع في المحطة الرئيسية للسكك الحديدية في ميدان رمسيس.
وبالرغم من الأسي البالغ والتعاطف الكامل مع كل الضحايا وأهلهم، وحزننا البالغ علي كل من أصابه مكروه في هذه الواقعة المؤسفة، سواء ممن فقدوا حياتهم أو الذين اصيبوا في الحادث. ولكن رغم تفهمنا وتقديرنا الشديدين لكل هذه المشاعر التلقائية والطبيعية لدينا جميعا،..، إلا أننا لابد أن ندرك الأهمية البالغة والضرورية لتوخي الحكمة والمصداقية الكاملة، في التعامل مع كل الأخبار والمعلومات المتصلة بالحادث المأساوي من قريب أو بعيد.
وذلك يعني ضرورة الابتعاد التام عن التكهنات المتسرعة وأيضا التنبؤات المسبقة والأخبار غير المدققة، التي يتبرع بها البعض ويروج لها البعض الأخر للأسف، سواء كان هذا التبرع وذلك الترويج بحسن النية أو سوء القصد.
وفي ذلك علينا جميعا ألا نستبق الأحداث وأن تكون علي اقتناع كامل، بأن كل الجهات المسئولة في الدولة، ابتداء من رئيس الوزراء والحكومة بالكامل ستتعامل بكل الدقة والشفافية مع الحادث، وستبذل غاية الجهد للوقوف علي الأسباب الرئيسية التي أدت لهذا الحادث المروع.
ليس هذا فقط.. بل ويجب أن يكون لدينا ثقة كبيرة في اللجان الفنية المتخصصة، التي تم تشكيلها للبحث في أسباب الحادث البشع، وتحديد المسئولية فيه والوصول إلي المتسبب والمسئول،..، وكذلك لدينا ثقة عظيمة وبالغة في التحقيقات الرسمية التي تجريها النيابة العامة وما ستصل إليه.
ونحن علي ثقة كاملة من أن العقاب الصارم سيكون هو الجزاء لكل من تثبت مسئوليته عن الحادث المأساوي،..، وأنه لا تهاون علي الإطلاق في حقوق المواطنين، ولا قبول لأي اهمال إذا ما ثبت.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع