توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوك عدواني مرفوض

  مصر اليوم -

سلوك عدواني مرفوض

بقلم: محمد بركات

في الساعات الأولي من صباح الأحد الماضي، اصيب أحد المواطنين من سكان القاهرة بتدهور صحي شديد ومفاجيء، مما دفع بأهله للذهاب به إلي مستشفي معهد القلب بإمبابة، بعد ان تعذر إسعافه في بعض المستشفيات الأخري.
الأطباء وهيئة التمريض في مستشفي معهد القلب تعاملوا مع الحالة فوراً، حيث تأكدوا بعد الكشف عليه من خطورة الحالة، وانه مصاب بانسداد شرياني شديد بالقلب، ويحتاج لاجراء عملية قسطرة عاجلة، لإزالة الإنسداد وتركيب ثلاث دعامات بالقلب.
قام الأطباء بإبلاغ المرافقين للمريض بحالته الحرجة، وان هناك احتمالا لوفاته، وطلبوا توقيع شقيقه علي إقرار بالعلم بالحالة، وعدم مسئولية المستشفي في حالة الوفاة نظرا لخطورة حالته، وتم التوقيع بالفعل.
وأثناء اجراء العملية بذل الأطباء أقصي الجهد لإنقاذ حياة المريض، ولكنه للأسف فارق الحياة.
هذه قصة عادية تحدث في كل المستشفيات بمصر والعالم،...، ففي كل يوم يدخل المستشفيات عشرات الآلاف من المرضي والمصابين بحالات صحية طارئة وحرجة، نتيجة الإصابة بأزمات قلبية أو غيرها، وتستدعي تدخلا جراحيا عاجلا،...، وفي هذه الحالات يكون المريض بين يدي الله، فإما ان يتعافي.. أو تنفذ فيه المشيئة ويفارق الحياة إذا كانت ساعته قد حانت.
وفي كل هذه الحالات، يكون رد الفعل التلقائي هو تقبل الأهل قضاء الله وقدره بنفس راضية، ويشكرون الأطباء والمستشفي علي ما بذلوه من جهد صادق وأمين، خلال محاولاتهم انقاذ حياة المريض.
ولكن هذا لا يحدث عندنا للأسف في بعض الأحيان، ومنها هذه الحالة، حيث انتابت أهل المريض حالة من الانفعال الحاد والغضب الشديد عقب علمهم بوفاته، واقتحموا المستشفي ودمروا الاجهزة الطبية واعتدوا علي الأطباء وهيئة التمريض، وعاثوا في المستشفي تحطيما وتخريبا.
هذه تصرفات مرفوضة وغير مبررة، بل هي سلوك عدواني متخلف وعمل اجرامي يجب مواجهته بالقانون الرادع، الذي يضمن عدم تكراره مرة أخري، إذا كنا نريد حقا وصدقا لدولتنا التقدم، واذا كنا نحترم أنفسنا ونسعي لإقامة دولة حديثة وقوية تحترم القانون وترفض البلطجة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك عدواني مرفوض سلوك عدواني مرفوض



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon