بقلم: محمد بركات
لا مبالغة علي الاطلاق في القول بالأهمية البالغة لقمة »منتدي الحزام والطريق» للتعاون الدولي التي عقدت بالعاصمة الصينية بكين، بمشاركة الرئيس السيسي وحضور زعماء لاربعين دولة من دول العالم المختلفة، في افريقيا وآسيا واوروبا والشرق الاوسط.
تنبع الأهمية من كون المنتدي يضم مجموعة الدول الواقعة علي المسار الجديد لطريق الحرير القديم، الذي كان يربط بين الصين ودول العالم، كطريق للتبادل التجاري والاقتصادي، وايضا للتواصل الحضاري والثقافي مع الدول المختلفة، وهو ما قررت الصين اعادة بعثه للحياة من جديد.
ومصر من بين الدول التي يمر بها هذا المسار الجديد ،...، ليس هذا فقط، بل ان المنطقة الاقتصادية والاستثمارية بقناة السويس، تعد محورا اساسيا علي هذا المسار الجديد، كما أن القناة هي المعبر وطريق الوصل بين الصين وكل من اوروبا وآسيا وافريقيا ،....، وهو ما يزيد من الأهمية الاستراتيجية لمصر علي المسار الجديد.
هذا بالاضافة الي وجود توافق في الأهداف، بين العديد من المشروعات الضخمة المدرجة للانشاء في المخطط الخاص بمبادرة الحزام والطريق، وبين المشروعات المقرر تنفيذها في اطار خطة التنمية الشاملة لمصر وفقا لرؤية »2030» ،....، وهو ما يفتح المجال للتعاون الوثيق بين مصر والصين في هذا السياق.
وفي هذا الإطار، بات واضحا ان المنتدي هو حدث ضخم علي المستوي الاقتصادي علي الساحة الدولية، وانه يمثل بالفعل متغيرا كبيرا ونقلة نوعية في مسيرة التعاون الاقتصادي الصيني مع دول العالم المختلفة.
وأحسب انه بات واضحا لنا جميعا قوة ومتانة العلاقات والروابط المصرية الصينية، ومابين الدولتين من صداقة تاريخية وشراكة اقتصادية متطورة تزداد قوة ورسوخا كل يوم، في ظل مجموعة من الأسس، علي رأسها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول