بقلم-محمد بركات
هناك توافق دولي عام علي الأهمية الكبيرة لدبلوماسية اللقاءات والمحادثات المباشرة علي مستوي القمة بين رؤساء وقادة الدول، وما يمكن أن تسفر عنه هذه اللقاءات من إيجابيات عديدة، في العلاقات بين الدول وترسيخ قواعد وأسس متينة لهذه العلاقات، تقوم علي الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك بين القادة والرؤساء.
وفي هذا السياق تأتي الاهمية البالغة لما حققته وتحققه اللقاءات المباشرة للرئيس السيسي، مع القادة والرؤساء الذين يلتقي بهم، خلال الجولات والزيارات التي يقوم بها علي الساحة الإقليمية أو الدولية.
وقد ظهر هذا جلياً خلال الجولة الموفقة للرئيس السيسي التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث دول إفريقية شقيقة هي »غينيا» و »السنغال» و »كوت ديفوار»، وما جري خلالها من مباحثات هامة علي مستوي القمة، حول كل القضايا الاقليمية والدولية التي تهم مصر وتلك الدول.
ومن الواضح ان ما تحقق من مردود إيجابي خلال الجولة واللقاءات والمباحثات التي جرت فيها، سواء في الولايات المتحدة أو الدول الإفريقية الشقيقة، هو نتيجة مباشرة للجهد الكبير والناجح للسياسة المصرية الرشيدة والواعية، التي قادها الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية حتي الآن.
ومن المؤكد أن ما تحقق خلال السنوات الخمس الماضية، من توثيق ودعم كبيرين للعلاقات المصرية مع اشقائها الافارقة بطول وعرض القارة السمراء، وكذلك مع كل القوي الدولية ومراكز الثقل والتأثير العالمية، سواء مع الولايات المتحدة أو روسيا الاتحادية أو الصين أوالدول الأوروبية،..، هو خير دليل علي صحة التوجه المصري، الذي سعي وعمل بكل العزم والتصميم علي إقامة علاقات متوازنة مع العالم كله،..، تعتمد في اساسها علي الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وتحقيق المصالح والمنافع المتبادلة.
كما تؤكد الجولة ونتائجها الإيجابية الحرص المصري علي القيام بمسئولياتها الإفريقية في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الافريقي.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع