بقلم-محمد بركات
أحسب أننا لسنا في حاجة إلي التأكيد علي الأهمية البالغة للزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان الشقيق حاليا، ولقاءاته ومباحثاته الأخوية مع الرئيس السوداني عمر البشير، والتي تتناول في أساسها وجوهرها دعم وتقوية أواصر المحبة والتعاون والود القائم والدائم بين الأسرة المصرية السودانية الواحدة علي مر السنين والأزمنة.
كما أننا لسنا في حاجة أيضا لتكرار القول، بأن ما يربط مصر والسودان ليس مجرد علاقات طيبة، تحتمها القواعد المتوافق عليها بين الجيران من الدول المتلاصقة جغرافيا، أو الدول المتشاركة في مياه نهر واحد،..، بل هناك ما هو أكبر من ذلك وأعمق بكثير.
ولا مبالغة علي الاطلاق في القول، بأننا نؤمن بأن السودان ومصر بلد واحد وشعب واحد، ولسنا علي الاطلاق شعبين لدولتين متجاورتين،..، هكذا كنا عبر التاريخ وعلي طول الزمن وسنظل كذلك بإذن الله في القادم من الزمان.
وفي هذا الإطار فإن زيارة الرئيس السيسي للسودان والمباحثات المهمة التي تتم مع الرئيس البشير، تأتي في موعدها وتوقيتها الصحيح بعد الزيارة بالغة الأهمية التي قام بها الرئيس البشير للقاهرة، والتي أكدت الرغبة القوية والصادقة لدي القاهرة والخرطوم عن دعم وتقوية التعاون المشترك في جميع المجالات، حتي تكون هذه العلاقات تعبيرا صادقا ومثالا جيدا للأخوة والمحبة القائمة بين ابناء الوطن الواحد في مصر والسودان.
وكما قلنا ونقول دائما فإن ما يجري الآن، هو وضع الاساس الصلب لهذا التعاون المشترك والدائم لصالح الشعبين اللذين يربطهما التاريخ الواحد والمصير المشترك، والنيل الواحد وامتداد الأرض الواحدة بشمال وجنوب وادي النيل.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع