بقلم-محمد بركات
حالة من الارتياح العام سادت جموع المصريين وهم يتابعون بكل الاهتمام مسار المباحثات التي جرت بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي »أبي أحمد» خلال زيارته الأولي لمصر منذ توليه المسئولية في بلاده.
سبب الارتياح ودوافعه هو التصريحات المتفائلة التي ادلي بها الجانبان المصري والاثيوبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه بعد المباحثات، والنتائج الايجابية التي أعلنا عن التوصل اليها، في اطار السعي الجاد والمكثف لبناء الثقة بين الدولتين، ودعم وتقوية العلاقات الثنائية بينهما علي أسس صحيحة تقوم علي تبادل المصالح والتعاون المشترك.
والمتابع للتصريحات بالغة الأهمية والدلالة التي صدرت عن الجانبين، يلفت انتباهه بقوة، التأكيد علي الرغبة القوية في تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات وعلي كل المستويات وخاصة الاقتصادية، في اطار ما يجمع بينهمامن مصالح مشتركة ومنافع متبادلة، وما يجمع الشعبين من مشاعر المودة الضاربة في عمق التاريخ.
كما يلفت الانتباه بقوة ايضا الاصرار الواضح من الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي، علي التأكيد بكل الحسم علي انقشاع وتبدد السحب والشكوك التي كانت تعكر صفو العلاقات بين الدولتين، والتي كانت تعطي الانطباع بوجود خلافات حول المسائل المتعلقة بالمياه وحصة مصر في ظل السد الاثيوبي.
وفي هذا الخصوص يأتي بالايجاب ما أعلنه رئيس الوزراء الأثيوبي »أبي أحمد» من حرص اثيوبيا الشديد حكومة وشعبا علي عدم الحاق الضرر بمصر فيما يخص مياه النيل، وتأكيده علي أن الاثيوبيين يكنون لمصر الاخوة وحسن الجوار ويخافون الله وليس لديهم رغبة علي الاطلاق للإضرار بمصر.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع