بقلم-محمد بركات
في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي »٢٧ فبراير»، تناولت في هذا المكان واقعة الاعتداء البشعة، التي تعرض لها أحد الأطفال الصغار في منطقة التجمع الخامس، من كلبين شرسين كادا الفتك به، لولا عناية الله وتدخل إحدي السيدات لإنقاذه بعد إصابته إصابات بالغة.
واليوم.. هناك ضحية أخري للكلاب المفترسة، لكنه ليس طفلا.. بل شاب قوي كاد أن يفقد حياته، بعد تعرضه لهجوم شرس في منطقة القاهرة الجديدة، من أحد الكلاب المدربة علي الافتراس.
والضحية الجديدة رغم شبابه وقوته لم يستطع النجاة، بل أوشك بالفعل أن يودع الحياة تحت وقع الهجوم القاتل من الكلب المدرب والمؤهل لذلك، لولا العناية الإلهية وتدخل المواطنين.
هذه قضية بالغة الخطر، وليست مجرد اعتداء من كلب ضال علي أحد المواطنين،..، حيث تقول الوقائع والأخبار المدققة من المصادر الرسمية، ان هناك العديد من الوقائع المشابهة والخطرة تحدث في كل يوم في القاهرة والجيزة وبقية المدن والمحافظات، وكلها حوادث خطرة ينجم عنها إصابات بالغة ويسقط نتيجتها العديد من الضحايا،..، بلغ عددهم حوالي نصف المليون سنويا.
واللافت للانتباه أن أغلب الحوادث لا تقوم بها الكلاب الضالة،..، بل الكلاب المدربة علي مهاجمة البشر والاعتداء عليهم، وهذه الكلاب يقتنيها ويملكها البعض للحراسة أو غيرها، ولكنهم لا يقومون للأسف بما يجب أن يقوموا به من إجراءات واجبة، لمنع كلابهم من مهاجمة المواطنين ومحاولة افتراسهم، وهو ما تسبب في انتشار هذه الجرائم وتعددها.
وفي هذه المسألة.. أحسب أن غيبة القانون الرادع في محاسبة أصحاب هذه الكلاب. علي جرائم كلابهم، هو السبب الرئيسي والأساسي في تفشي هذه الجرائم.. ولذلك فقد أصبح من الضروري تدخل الدولة لمعالجة هذا الأمر بالسرعة الواجبة لحماية الناس، وذلك بتعديل القانون رقم »٥٣ لسنة ٦٦» الذي يفرض غرامة لا تتجاوز الخمسين جنيها علي أصحاب هذه الكلاب المفترسة إذا ما اعتدت علي المواطنين أو افترستهم
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع