توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل سوريا

  مصر اليوم -

مستقبل سوريا

بقلم-محمد بركات

المتابع للتطورات الأخيرة علي الساحة السورية في ظل الموقف الامريكي المتقلب في كل يوم، يلفت انتباهه بالتأكيد ذلك التناقص بين ما تعلنه الادارة الامريكية، وما تقوم به علي أرض الواقع من أفعال مثيرة للجدل، تشير الي غموض الموقف الامريكي تجاه مستقبل سوريا، وتؤكد عكس ما تعلنه عن رغبتها في انهاء الأزمة السورية، وسعيها للتهدئة وعودة الاستقرار.
ففي الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة قرارها المفاجيء بالانسحاب العاجل لقواتها من سوريا، وذلك بسبب اتمامها لمهمتها، وتحقيقها لأهدافها  في مواجهة الارهاب والقضاء علي »داعش»‬ والجماعات الارهابية،..، من وجهة نظرها.
ولم يمضي علي ذلك القرار الرئاسي عدة أيام قلائل، حتي اعلنت أمريكا أنها غير متعجلة في الانسحاب، وأن الانسحاب لن يكون سريعا ولا فوريا، بل علي فترات، ولن يتم قبل التأكد من توفير الحماية اللازمة للقوات الكردية المتحالفة معها في سوريا، والتي خاضت الحرب بالوكالة عن امريكا هناك.
واعلنت في ذات الوقت انها اتفقت مع تركيا استكمال الحرب علي الارهاب والقضاء علي »‬داعش» في سوريا، متجاهلة الأطماع التركية التاريخية في الشمال السوري، ومتجاهلة ايضا ان تركيا واردوغان بالذات الوكيل المعتمد للارهاب والجماعات الارهابية في سوريا، بل في المنطقة العربية كلها، وانه هو الذي يمدهم بالسلاح والتدريب والايواء.
وبغض النظر عن المواقف الدرامية والمسرحية التي نراها في العلاقة بين ترامب واردوغان، والتي تتفاوت في كل يوم ما بين الاتفاق والاختلاف والرضي والغضب، تبقي الحقيقة علي أرض الواقع تدعونا للتوقف بالانتباه والحذر، أمام  ماجري خلال اتصالاتهما الهاتفية الأخيرة، خاصة ما قاله ترامب لأردوغان بعد اعلانه الانسحاب من سوريا،..، »‬انني أترك سوريا كلها لك».
أحسب أن علينا أن نتأمل في هذا القول جيدا جدا.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل سوريا مستقبل سوريا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon