توقيت القاهرة المحلي 19:02:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل سوريا

  مصر اليوم -

مستقبل سوريا

بقلم-محمد بركات

المتابع للتطورات الأخيرة علي الساحة السورية في ظل الموقف الامريكي المتقلب في كل يوم، يلفت انتباهه بالتأكيد ذلك التناقص بين ما تعلنه الادارة الامريكية، وما تقوم به علي أرض الواقع من أفعال مثيرة للجدل، تشير الي غموض الموقف الامريكي تجاه مستقبل سوريا، وتؤكد عكس ما تعلنه عن رغبتها في انهاء الأزمة السورية، وسعيها للتهدئة وعودة الاستقرار.
ففي الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة قرارها المفاجيء بالانسحاب العاجل لقواتها من سوريا، وذلك بسبب اتمامها لمهمتها، وتحقيقها لأهدافها  في مواجهة الارهاب والقضاء علي »داعش»‬ والجماعات الارهابية،..، من وجهة نظرها.
ولم يمضي علي ذلك القرار الرئاسي عدة أيام قلائل، حتي اعلنت أمريكا أنها غير متعجلة في الانسحاب، وأن الانسحاب لن يكون سريعا ولا فوريا، بل علي فترات، ولن يتم قبل التأكد من توفير الحماية اللازمة للقوات الكردية المتحالفة معها في سوريا، والتي خاضت الحرب بالوكالة عن امريكا هناك.
واعلنت في ذات الوقت انها اتفقت مع تركيا استكمال الحرب علي الارهاب والقضاء علي »‬داعش» في سوريا، متجاهلة الأطماع التركية التاريخية في الشمال السوري، ومتجاهلة ايضا ان تركيا واردوغان بالذات الوكيل المعتمد للارهاب والجماعات الارهابية في سوريا، بل في المنطقة العربية كلها، وانه هو الذي يمدهم بالسلاح والتدريب والايواء.
وبغض النظر عن المواقف الدرامية والمسرحية التي نراها في العلاقة بين ترامب واردوغان، والتي تتفاوت في كل يوم ما بين الاتفاق والاختلاف والرضي والغضب، تبقي الحقيقة علي أرض الواقع تدعونا للتوقف بالانتباه والحذر، أمام  ماجري خلال اتصالاتهما الهاتفية الأخيرة، خاصة ما قاله ترامب لأردوغان بعد اعلانه الانسحاب من سوريا،..، »‬انني أترك سوريا كلها لك».
أحسب أن علينا أن نتأمل في هذا القول جيدا جدا.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل سوريا مستقبل سوريا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon