بقلم-محمد بركات
كان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة أول أمس تحت مظلة الجامعة العربية، اجتماعا كاشفا لبشاعة الدور الذي تمارسه الإدارة الأمريكية حاليا ضد الشعب الفلسطيني، وما يهدف إليه من القضاء علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل والتصفية التامة للقضية من أساسها.
في هذا الاجتماع سلط الوزراء الضوء علي الاجراءات والقرارات التعسفية وغير الشرعية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لتنفيذ توجهها ومسعاها لافراغ القضية الفلسطينية من مقوماتها الأساسية تمهيدا لتصفيتها تماما، والقضاء علي أي أمل في الوصول لحل عادل للقضية يحقق السلام العادل والدائم بالمنطقة.
أكد الوزراء ان التحرك الأمريكي يسير طبقا لمنهج واضح بدأ بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها بالمخالفة للقوانين والقرارات الدولية، وتلا ذلك برفض ادانة وتجريم بناء المستوطنات، وعمليات التطهير العرقي والترحيل القسري للمواطنين الفلسطينيين من قراهم ومدنهم.
وكشف الوزراء حجم الخطر البالغ وراء القرار الأمريكي الأخير بوقف التمويل عن الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا»، والذي يهدف إلي وقف كافة المساعدات والخدمات الدولية المقدمة للاجئين الفلسطينيين سواء كانت رعاية صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إنسانية، وذلك سعيا لإسقاط ملف اللاجئين الفلسطينيين من القضية.
وهكذا.. فقد أصبح الغطاء مكشوفا عن الوجه القبيح للسياسة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية،...، وبات واضحا فساد وعدوانية التوجه والقصد الأمريكي، في ظل الانحياز الكامل من جانب الرئيس الأمريكي »ترامب» لإسرائيل، ودعمه ومساندته الكاملة لنظامها الاستعماري وسياساتها العنصرية البغيضة.
وأصبح واضحا كذلك ان الهدف هو التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية، أما ما سبق اعلانه والطنطنة به عن صفقة القرن.. فلم يكن سوي لغو الكلام وذر للرماد في العيون.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع