توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سراب صفقة القرن

  مصر اليوم -

سراب صفقة القرن

بقلم-محمد بركات

النظرة المدققة للواقع في المنطقة العربية والشرق أوسطية، تؤكد دون لبس.. ان ما اطلق عليه الرئيس الامريكي »ترامب»‬ فور انتخابه منذ ما يزيد علي العامين »‬صفقة القرن»، لم يكن سوي سراب، وانه لا يمكن ادراكها أو الوصول إليها بوصفها وسيلة لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وكل المؤشرات التي انطلقت من الادارة الامريكية بخصوص هذه الصفقة المدعاة، تؤكد انها لا تحمل في طياتها أي بادرة أمل لامكانية القبول لها من الجانب الفلسطيني كحل عادل للقضية.
بل علي العكس من ذلك، يبدو أن هذه الصفقة المدعاة تحمل في ثناياها انحيازا شاملا لاسرائيل، وتجنيا شديدا علي الجانب الفلسطيني والعربي، وذلك بمنح واعطاء كل شيء لاسرائيل، مقابل لا شيء للفلسطينيين.. الا حفنة من النقود أو الوعود الاقتصادية التي لا تسمن ولا تغني احدا.
وطبقا لما يتم تسريبه من معلومات متناثرة حول هذه الصفقة من هنا وهناك، نجد انها محاولة فجة لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، في اقامة دولته المستقلة علي اراضيه المحتلة في عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، والسعي في ذات الوقت لاضفاء الشرعية علي الاغتصاب الصهيوني للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس العربية.
ولذلك فإن القول بموت هذه الصفقة المدعاة قبل أن تولد هو قول صائب، يعبر عن واقع الحال، حيث انها مجرد محاولة جديدة وفجة لسلب ما تبقي من الاراضي الفلسطينية وضمه إلي دولة الاحتلال الصهيونية،..، وانها لا تحمل شيئا في طياتها يمكن قبوله من الفلسطينيين أو العرب.
والمتأمل فيما يتم تسريبه من اخبار حول هذه الصفقة المدعاة في الصحف الامريكية، أو علي لسان بعض المسئولين الامريكيين، يجد انها تقوم في جوهرها وأساسها علي نسف المباديء الأساسية للسلام، التي قامت عليها مبادرة السلام العربية المعتمدة علي حل الدولتين، كما تنسف في ذات الوقت كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،..، ولكنها تعترف فقط بحق اسرائيل في الاستيلاء علي كل شيء ودون مقابل،..، وهو ما لا يمكن القبول به

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراب صفقة القرن سراب صفقة القرن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon