توقيت القاهرة المحلي 06:20:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس الإهمال.. فقط

  مصر اليوم -

ليس الإهمال فقط

بقلم-محمد بركات

دون تهويل أو تهوين فيما جري في محطة مصر للسكك الحديدية أول أمس، نستطيع القول بكل الصراحة والوضوح، أن المتأمل الموضوعي للحادث المأساوي، يدرك أن الكوارث عندنا تمر كلها دائما عبر نفق مظلم يعلمه الجميع، وهو نفق الاهمال والتسيب وغيبة الانضباط، وغياب الالتزام بالقواعد المعمول بها والمتفق عليها، سواء كانت القواعد المنظمة للعمل بصفة عامة، أو تلك القواعد الخاصة بالأمان والسلامة المهنية.
والمؤسف والمؤلم أيضا، أن الحقيقة الواضحة والمؤكدة ، في غالبية ان لم يكن كل الحوادث الدامية والنكبات الجسيمة، التي تقع في هيئة السكك الحديدية، هي انها تحدث كنتيجة مباشرة للإهمال والتسيب، والاستهانة بقواعد الأمان واجراءات السلامة الضرورية واللازمة للحركة والسير علي القضبان وكذلك في المحطات.
وفي ظل هذه الحقيقة المؤسفة تتنوع وتتعدد الأسباب المباشرة للكوارث الدامية، التي يتكرر وقوعها عدة مرات علي فترات متقاربة، ويسقط الضحايا الأبرياء ما بين شهيد ومصاب، نتيجة الأخطاء البشرية الفادحة والقاتلة التي تعود إلي الإهمال الشديد والتسيب الجسيم المستشري في هذا المرفق، والذي أدي إلي ما نراه الآن من غياب للكفاءة والانضباط، وعجز عن الالتزام بقواعد الأمن والسلامة الواجبين للحفاظ علي أرواح المواطنين وسلامة الركاب.
وفي إطار المصارحة الواجبة أقول بوضوح،...، إن الإهمال والتسيب وغيبة الانضباط ليسوا هم فقط المسئولين عن الكارثة الأخيرة، التي راح ضحيتها العديد من المواطنين لحظة اصطدام »الجرار»‬ بالرصيف رقم »‬ستة»  بالمحطة وانفجار خزان الوقود،...، بل هناك سبب آخر أكثر بشاعة وسوءا من هؤلاء جميعا وهو غيبة الضمير

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس الإهمال فقط ليس الإهمال فقط



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon