توقيت القاهرة المحلي 18:53:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس الإهمال.. فقط

  مصر اليوم -

ليس الإهمال فقط

بقلم-محمد بركات

دون تهويل أو تهوين فيما جري في محطة مصر للسكك الحديدية أول أمس، نستطيع القول بكل الصراحة والوضوح، أن المتأمل الموضوعي للحادث المأساوي، يدرك أن الكوارث عندنا تمر كلها دائما عبر نفق مظلم يعلمه الجميع، وهو نفق الاهمال والتسيب وغيبة الانضباط، وغياب الالتزام بالقواعد المعمول بها والمتفق عليها، سواء كانت القواعد المنظمة للعمل بصفة عامة، أو تلك القواعد الخاصة بالأمان والسلامة المهنية.
والمؤسف والمؤلم أيضا، أن الحقيقة الواضحة والمؤكدة ، في غالبية ان لم يكن كل الحوادث الدامية والنكبات الجسيمة، التي تقع في هيئة السكك الحديدية، هي انها تحدث كنتيجة مباشرة للإهمال والتسيب، والاستهانة بقواعد الأمان واجراءات السلامة الضرورية واللازمة للحركة والسير علي القضبان وكذلك في المحطات.
وفي ظل هذه الحقيقة المؤسفة تتنوع وتتعدد الأسباب المباشرة للكوارث الدامية، التي يتكرر وقوعها عدة مرات علي فترات متقاربة، ويسقط الضحايا الأبرياء ما بين شهيد ومصاب، نتيجة الأخطاء البشرية الفادحة والقاتلة التي تعود إلي الإهمال الشديد والتسيب الجسيم المستشري في هذا المرفق، والذي أدي إلي ما نراه الآن من غياب للكفاءة والانضباط، وعجز عن الالتزام بقواعد الأمن والسلامة الواجبين للحفاظ علي أرواح المواطنين وسلامة الركاب.
وفي إطار المصارحة الواجبة أقول بوضوح،...، إن الإهمال والتسيب وغيبة الانضباط ليسوا هم فقط المسئولين عن الكارثة الأخيرة، التي راح ضحيتها العديد من المواطنين لحظة اصطدام »الجرار»‬ بالرصيف رقم »‬ستة»  بالمحطة وانفجار خزان الوقود،...، بل هناك سبب آخر أكثر بشاعة وسوءا من هؤلاء جميعا وهو غيبة الضمير

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس الإهمال فقط ليس الإهمال فقط



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon