بقلم-محمد بركات
شهادتان للأمين العام للجامعة العربية الحالي ووزير الخارجية الاسبق »أحمد أبو الغيط» في كتابه »شاهد علي الحرب والسلام»،..، الأولي عن الحرب والثانية عن السلام.
وفي الشهادتين تسجيل دقيق وأمين لكل الوقائع والأحداث التي عاصرها وشارك فيها، خلال فترة بالغة الدقة التي عاشتها مصر في اعقاب نكسة ٦٧، وحتي معركة العبور ونصر اكتوبر.. ثم السير نحو السلام.
وشهادة ابو الغيط عن الحرب، يحيط فيها بكل الترتيبات والتجهيزات، التي جرت لإعداد مصر للحرب وإزالة آثار العدوان، منذ لحظة اتخاذ الرئيس السادات للقرار والاجراءات الواجبة لوضعه موضع التنفيذ سياسياً وعسكريا، وسط ظروف محلية واقليمية ودولية شديدة التعقيد.
كما شملت هذه الشهادة الاتصالات والتحركات المصرية علي الساحة الدولية لخدمة الهدف الأساسي وهو تحرير الأرض، والدور المهم الذي لعبه »حافظ إسماعيل» كمستشار للأمن القومي في العملية السياسية الممهدة والمصاحبة للحرب، وفقاً للرؤية الثاقبة للرئيس السادات،..، وما جري من اتصالات في ساعة الذروة ومع بدء المعارك، وتفاصيل ما جري خلال الحرب وحتي نهايتها لحظة صمت المدافع وتوقف القتال إيذانا ببدء معركة السلام.
وفي شهادته علي السلام يستعرض الكاتب كل ما دار حسبما رآه بنفسه أو شارك فيه، علي مدي الفترة من زيارة الرئيس السادات للقدس في نوفمبر ١٩٧٧، وحتي لحظة تكليفه بمهمة وزير الخارجية المصرية عام »٢٠٠٤ وحتي ٢٠١١».
ويبدأ شهادته باجتماع »مينا هاوس» الذي جاء نتيجة زيارة القدس، وما تلاه من قمة الاسماعيلية وتقديم اسرائيل لمقترحاتها للتسوية العربية الإسرائيلية، والنزاع حول فلسطين، وكذلك ما يخص سيناء التي كانت لا تزال تحت الاحتلال في اجزاء منها.
ويسرد الكاتب اعمال اللجان السياسية والعسكرية التي تشكلت بين مصر واسرائيل، والعراقيل التي وضعتها إسرائيل امام المفاوضات، ورفض مصر للأطروحات الإسرائيلية، وتدخل أمريكا، وصولاً إلي انعقاد قمة »كامب ديفيد» في سبتمبر ١٩٧٨، وكيف نجحت الولايات المتحدة في اقناع الطرفين المصري والاسرائيلي بالتوقيع علي اطار السلام، والاتفاق علي معاهدة السلام.
»ونواصل الأحد القادم باذن الله
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع