بقلم - محمد بركات
تأتي الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سلطنة عُمان الشقيقة حاليا، في توقيت بالغ الأهمية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية والشرق أوسطية بصفة عامة، ومنطقة الخليج علي وجه الخصوص، وما تتعرض له الأمة العربية من تهديدات وأخطار متصاعدة وتحديات متزايدة.
وتستمد الزيارة أهميتها في ضوء العلاقات الأخوية المتميزة والتاريخية، التي ربطت دائما بين مصر وعُمان منذ فجر التاريخ وعلي مدار الزمن،...، وهي العلاقات التي تميزت بالاستقرار والتوازن والمودة البالغة في كل الظروف وعبر الحقب المختلفة.
وتزداد وتتعاظم أهمية الزيارة نظراً لكونها الزيارة الرسمية الأولي للرئيس السيسي إلي السلطنة منذ توليه المسئولية الرئاسية في عام ٢٠١٤، وبها يتم استكمال منظومة العلاقات الوثيقة والقوية التي تربط مصر ومجموعة دول الخليج الشقيقة.
ومن هذا المنطلق يأتي التوقع لدي كل المراقبين والمتابعين للشأن العربي والاقليمي بالايجابية الكبيرة والقوية لما ستسفر عنه الزيارة من نتائج بالغة الأهمية، لدعم وتعميق التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وعُمان في كافة المجالات، وعلي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، بما يرقي إلي مستوي الطموحات الكبيرة للشعبين الشقيقين.
مما لاشك فيه ان لهذه الزيارة وللمحادثات الثنائية التي ستتم خلالها بين جلالة السطان قابون بن سعيد والرئيس عبدالفتاح السيسي، معني خاصا وثقلا نوعيا متفردا نظرا لما يتمتع به الزعيمان من حكمة سياسية كبيرة ورؤية واضحة وإرادة قوية لدعم وتعظيم التنسيق والتعاون في كافة المجالات وخدمة القضايا العربية، وبذل غاية الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي
نقلا عن الاخبار القاهرية