بقلم: محمد بركات
الآن.. وقد أوشك قطار التعديلات الدستورية علي الانطلاق نحو الطرح علي الشعب في استفتاء عام،..، لعلنا نلاحظ جميعا حالة السعار وحملة التحريض والتهجم المجنونة، التي تشنها أبواق الشر وجماعة الإفك والإرهاب، علي مصر وشعبها ورموزها، علي ألسنة فلول الجماعة الهاربة في تركيا وقطر، عبر منصات وفضائيات الكذب والبهتان التابعة لهم.
والمتابع لهذه الحملة الكريهة بما تحمله من ادعاءات باطلة، وما تحتويه من أكاذيب بينة، يدرك الحجم الهائل من الكراهية والحقد الأسود، الذي يكنونه لمصر وشعبها بكل طوائفه ومكوناته، ولزعيم مصر علي وجه الخصوص.
ويدرك في ذات الوقت ان مبعث هذه الكراهية وذلك الحقد، يعود في أساسه لأن الشعب ومعه السيسي والجيش المصري كله، قد تصدوا لهم واحبطوا مخططهم الإجرامي الذي تآمروا لتنفيذه مع قوي الشر الإقليمية والدولية، لهدم الدولة المصرية واسقاطها، في إطار سعيهم لإغراق العالم العربي كله في بحار الفوضي المدمرة، تمهيدا لإقامة الشرق الأوسط الجديد، علي انقاض الدول العربية وشعوبها.
والمتابع لحملة الإفك والبهتان، يلفت انتباهه ذلك الكم الكبير من الدعاوي الكاذبة التي يطلقونها في كل لحظة، سعيا لنشر الفتن والفوضي، والتشكيك في كل الانجازات وتشويه كل الأعمال، ومحاولاتهم المستمرة لإثارة القلق والخوف واشاعة اليأس والاحباط في نفوس المواطنين.
وفي هذا السياق،..، أحسب أن الشعب المصري بوعيه الوطني الأصيل، يدرك المرامي الخبيثة والأغراض الدنيئة، لهذه الفئة الضالة، التي باعت وطنها وخانت شعبها ودولتها، وسعت بكل الخسة للتآمر علي الدولة والشعب.
ولعلي لا اتجاوز الواقع والحقيقة إذا ما قلت ان الشعب بوعيه التاريخي وقوة إرادته الصلبة، قادر علي احباط تأمرهم وإفشال مسعاهم، بالمشاركة الجادة والفاعلة في صنع مستقبله