توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة استرداد طابا

  مصر اليوم -

معركة استرداد طابا

بقلم: محمد بركات

في صباح يوم التاسع عشر من مارس عام 1989،..، أي في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاما، كنت حريصا علي أن أكون متواجدا علي حدودنا الشرقية، في تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن، وذات الدلالة الهامة في مسيرة مصر الوطنية.
في هذه اللحظة من صباح هذا اليوم، وفي هذه الرقعة محدودة المساحة من تراب الوطن الذي لا يقدر بثمن، تم إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري علي طابا، إيذانا بعودتها إلي السيادة المصرية، وانضوائها في حضن الوطن الأم بعد اغتراب دام اثنين وعشرين عاما منذ احتلالها في عام 1967.
كانت اللحظة تعبيرا مباشرا وصحيحا عن اصرار مصر الذي لا يتزعزع أبدا، علي عدم التفريط في أي جزء من أرضها المقدسة، حتي ولو كانت مجرد حفنة من الرمال في سيناء.
كما كانت تأكيدا قويا لإرادة شعبها الصلبة علي استرداد كل حبة رمل من ترابها الوطني، وتحرير كامل أرضها دون أدني تهاون أو تردد.
في هذا اليوم منذ ثلاثين عاما كنت متواجدا هناك ومعي الزميل والصديق المصور الكبير »مكرم جاد الكريم»‬، كي ننقل بالكلمة والصورة لقراء جريدتنا الأخبار، ملامح وتفاصيل ذلك الحدث الوطني بالغ الأهمية، الذي كانت مصر كلها تتطلع إليه وتتابعه بشوق وفرحة، في لحظة فارقة وهي استعادة مصر لكامل ترابها الوطني.
كانت مصر قد استعادت سيناء في أعقاب حرب أكتوبر المظفرة وانتصارها التاريخي، وبعد معركة شرسة من المفاوضات واتفاقية للسلام، ولم يتبق غير منطقة طابا محدودة المساحة، التي ادعت إسرائيل انها تابعة لها ورفضت التخلي عنها، بينما أصرت مصر علي استرجاعها بالكامل،...، وهو ما تحقق بالمفاوضات، التي كانت وبحق معركة دبلوماسية وسياسية بالغة القوة والذكاء.
ولمن لم يعاصروا هذه اللحظات الفارقة من شباب مصر وجيلها الحالي، نقول إن عودة طابا استغرقت سبع سنوات كاملة من التفاوضي الشاق، انتهت باللجوء إلي التحكيم الدولي، الذي اصدر حكمة في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم التاسع والعشرين من سبتمبر 1988 بأن طابا مصرية مائة بالمائة، وأن كل ادعاءات إسرائيل باطلة ولا يعتد بها.
»‬وللحديث بقية»

نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة استرداد طابا معركة استرداد طابا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon