بقلم: محمد بركات
في تقديري أن حجم الفرحة الكبيرة التي غمرت جموع المواطنين، فور إعلان الرئيس عن القرارات التاريخية لتعديل الأجور والمعاشات، لم يكن مفاجأة.. بل كان هو رد الفعل الطبيعي والمتوقع، نظراً لكونه انعكاساً مباشراً وترجمة صادقة لمشاعر المواطنين تجاه هذه القرارات، التي لم تكن متوقعة في توقيتها وأيضا في كبر واتساع حجمها.
وللحقيقة لقد كان هناك أماني وآمال صامتة في أن تحدث مثل هذه المفاجأة ولكن توقعها لم يكن وارداً في القريب العاجل،..، ولذلك كانت المفاجأة المفرحة والسعيدة.
ورغم مشاعر الرضا الشعبي العام عن القرارات، والترحيب الشديد بها بوصفها إنصافا مستحقا للعاملين، وانحيازاً واضحاً من الرئيس لجموع الشعب العاملة في دولاب العمل والإنتاج في الدولة،..، وبالرغم من كونها تخفيفاً مستحقاً وموفقاً للمعاناة التي يتحملها المواطنون بصبر وجلد شديدين، في ظل الظروف الصعبة للإصلاح،...، إلا أن هناك رسالة واضحة ومؤكدة في هذه القرارات ومعها، ويجب ألا تغيب هذه الرسالة عنا جميعاً في غمرة الرضا والفرحة.
الرسالة تقول بوضوح: إن مصر تسير علي الطريق الصحيح مع قائدها، وهو طريق البناء والتنمية الشاملة إلي الغد الأفضل بإذن الله.
وتؤكد الرسالة علي أن هذه القرارات ما كان لها أن تحدث وتخرج إلي النور، دون الالتزام الصارم والجاد بالإجراءات الصعبة للإصلاح الاقتصادي خلال السنوات العجاف الماضية، ودون حجم الإنجاز الكبير الذي تم ويتم بطول البلاد وعرضها.
الرسالة تقول وتؤكد علي أن العمل والعرق والجهد الأمين والصادق هو الطريق لبناء الدولة المصرية القوية، وهذا ما يقوم به السيسي، وهو ما يجب أن نقوم به جميعاً لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب في المستقبل الأفضل.
»ونواصل غداً بإذن الله»